«النقل»: يستوعب 10 آلاف راكب فى الساعة بكل اتجاه.. العضو المنتدب ل«ألستوم»: المونوريل يدخل المرحلة النهائية قبل أقل من شهرين من موعد التشغيل الرسمى لمونوريل شرق القاهرة،، خاضت «الشروق» تجربة ركوب القطار فى رحلة ذهاب وإياب بين محطة «المشير طنطاوى» ومحطة «ون ناينتى»، لتكون أول صحيفة تشارك فى تجربة التشغيل التجريبى للمشروع. ورافقت محررة «الشروق» وفد شركة ألستوم الفرنسية، التى تسلمت إدارة وتشغيل المونوريل، خلال جولتهم التفقدية بمحطة «المشير طنطاوى» بالتجمع الخامس، وذلك لمتابعة التشغيل التجريبى للمونوريل. واكتملت محطة مونوريل «المشير طنطاوى» من حيث الإنشاءات والتجهيزات؛ وأصبحت جاهزة بالكامل لاستقبال الركاب، وداخل المحطة سيجد المواطنون الشاشات التى تعرض اسم المحطة وموعد وصول القطار والمحطة التالية. ووفرت ماكينات التذاكر الإلكترونية إمكانية الدفع نقدًا أو باستخدام البطاقات البنكية، وتضم المحطة أربعة شبابيك تذاكر، كما تتوافر خريطة توضح مسار المشروع بالكامل، بالإضافة لنظام عبور الركاب يشمل 9 ماكينات، 8 مخصصة للتذاكر وواحدة للتذاكر الإلكترونية، فيما وضعت علامات على الأرضية لتسهيل وصول المكفوفين إلى رصيف المحطة بسهولة، فضلًا عن وجود مرافق لذوى الهمم. كما رصدت «الشروق» تركيب أبواب حواجز السلامة «Platform Screen Doors» على رصيف المحطة، بين الرصيف والقطار لضمان حماية الركاب، أما داخل عربة المونوريل، فتبرز علامة المشروع من الأمام، وهى صورة تمزج بين عين حورس المصرية ووسيلة المواصلات الحديثة، بينما تتناغم ألوان الكراسى الأزرق الجنزارى والأصفر مع شعار المونوريل الموجود فى المحطات والعربات، وقد تم تصميم العربة لتكون مفتوحة من الداخل لتحقيق انسيابية الحركة، ولا يوجد مكان للسائق لأنها تعمل بدون سائق. وفى وقت سابق ذكرت وزارة النقل أن خط مونوريل شرق النيل بطول 56.5 كيلومتر ويضم 22 محطة، تبدأ من «الاستاد» بمدينة نصر حتى العاصمة الإدارية الجديدة، مرورًا بالقاهرة الجديدة وحى المال والأعمال. وتستغرق الرحلة نحو 60 دقيقة، بطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف راكب فى الساعة بكل اتجاه، مع إمكانية زيادة عربات القطار من 4 إلى 8 مستقبلًا. من جانبه، أكد العضو المنتدب لشركة ألستوم مصر، رامى صلاح الدين، ل «الشروق»، أن مونوريل شرق النيل يخضع حاليًا للمراحل النهائية للتشغيل التجريبى تمهيدًا للتشغيل الرسمى بالركاب فى الأسبوع الأول من يناير المقبل، وهو ما يعكس التزام وزارة النقل بتوسيع شبكة النقل الجماعى وتحقيق نقلة نوعية فى تجربة التنقل داخل القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة. وقال صلاح الدين إن المشروع يضم ورشتين للصيانة والعمرات تعدان من أكبر الورش فى الشرق الأوسط وإفريقيا، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 2.4 مليار يورو للإنشاءات و1.5 مليار يورو للتشغيل والصيانة لمدة 30 عامًا، منوها إلى أن ألستوم قادت فى أغسطس 2019 تحالفا لتوقيع عقد بقيمة حوالى 2.7 مليار يورو لتصميم وبناء وتشغيل وصيانة خطى المونوريل الرئيسيين، أحدهما يربط العاصمة الإدارية بشرق النيل والآخر يربط مدينة السادس من أكتوبر بغرب النيل، كما يشمل العقد تقديم خدمات التشغيل والصيانة لمدة تصل إلى 30 عامًا، ما يضمن استمرارية الأداء والكفاءة على المدى الطويل. وأضاف أن ألستوم تتولى توريد نظام العربات للمشروع؛ حيث سيتم تجهيز الشبكة ب70 قطارًا من نوع Innovia 300، كل قطار مكوّن من أربع عربات، ويتم تشغيلها بنظام تلقائى بلا سائق، وقد تم تصنيع أول قطارين فى مصنع الشركة بمدينة ديربى بالمملكة المتحدة، لافتا إلى أن الشركة توفر النظام التقنى المتعلق بالتحكم والمراقبة، بما فى ذلك تقنية CityFlo 650 للتحكم فى القطارات عديمة السائق ومكونات الدفع Mitrac لضمان الكفاءة الطاقية والسلامة التشغيلية. وأوضح العضو المنتدب ل«ألستوم» أن مشروع مونوريل العاصمة الإدارية يمثل نقلة نوعية فى منظومة النقل الجماعى بمصر، كونه أول نظام مونوريل من نوعه فى إفريقيا وأطول شبكة بدون سائق فى العالم، لافتًا إلى أن المشروع يساهم فى خفض الازدحام المرورى وتحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب دعمه للنمو العمرانى المستدام وتشجيعه لاستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة. وأشار إلى أن ألستوم تساهم فى التنمية المحلية عبر مركز التميّز فى مصر، والمجمع الصناعى فى برج العرب على مساحة 40 فدانا لإنتاج عربات المونوريل والمكونات الكهربائية باستثمارات 25 مليون دولار، سيبدأ الإنتاج منتصف العام المقبل مع توجيه جزء كبير للتصدير، مستهدفا 50–60 مليون دولار بحلول 2027، منوها إلى أن المجمع يدعم توطين صناعة النقل فى مصر، وتطوير البنية التحتية للنقل، ونقل التكنولوجيا العالمية.