شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، جلسة حوارية بعنوان «تمكين الأفراد: أجندة التنمية البشرية» ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، المنعقد تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص» خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. ركزت الجلسة على عرض الاستراتيجية المتكاملة للحكومة المصرية للتنمية البشرية كنموذج للتحول الوطني الشامل، مع التركيز على البرنامج الوطني «بداية» كأجندة موحدة تجمع محاور الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية لتمكين المواطنين وبناء إنسان مصري قادر على المساهمة في التنمية المستدامة. أهمية الطفولة المبكرة في التنمية البشرية أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجلسة أكدت أهمية تنمية الطفولة المبكرة كأساس لترسيخ التنمية البشرية، مشددًا على الترابط بين الاستثمار في هذه المرحلة وجودة رأس المال البشري طويل الأمد، مع استعراض حالة رأس المال البشري في مصر، تداعياتها على السياسات المستقبلية، وآليات تحقيق نمو شامل ومستدام يعزز تكامل الجهود الوطنية لتطوير قدرات الإنسان. رؤى الخبراء الدوليين حول التنمية البشرية أدار الجلسة السيد مويسيس أوريبي، الذي أبرز التنمية البشرية كأساس للنمو الشامل، مؤكدًا أن الاستثمار في الإنسان يتجاوز تحسين مؤشرات الصحة والتعليم ليشمل تمكين الأفراد، توسيع خياراتهم، وتعزيز رفاهية المجتمعات واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي. في كلمته، أشاد السيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم لصندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر، بمبادرة «الألف يوم الذهبية» لدعم الأم والطفل، مؤكدًا أهمية تعزيز البيانات السكانية، اللامركزية، والشراكات المبتكرة، وتحويل الضغط الديموغرافي إلى قوة إنتاجية، مع مواجهة الممارسات الضارة كالختان والزواج المبكر. تكامل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية أوضحت الدكتورة نيفين دوز، أخصائية الصحة بمنظمة اليونيسف، أن الطفولة المبكرة محور أساسي في أجندة التنمية، مشددة على متابعة الأم منذ ما قبل الولادة ونمو الأطفال حتى سن الخامسة، مع التكامل بين الصحة والتغذية والتعليم، ودمج مقدمي الخدمة مع الأسرة والمجتمع لبناء ممارسات أبوية إيجابية، مشيدة بمبادرتي «بداية» و«الألف يوم الذهبية» كنماذج ناجحة لتحقيق تنمية مستدامة. دعم مؤسسات التمويل الدولية للبرامج التنموية أشارت الدكتورة فاديا سعادة، المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تحسن مصر في مؤشر رأس المال البشري عبر التغذية والصحة والتعليم، مؤكدة دور برنامج «بداية» في ربط البرامج المتكاملة، وتعزيز الحوكمة والشفافية واستخدام البيانات، مع استعداد البنك لتقديم دعم فني ومالي عبر آليات تمويل مبتكرة لتمكين المرأة والتنمية المستدامة. وأكدت السيدة شيتوس نوغوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، أهمية التكامل بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن التنمية تقاس بتقدم الإنسان، وأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تنمية شاملة بفضل التزامها السياسي ورؤيتها الطموحة، مع معالجة الفجوات في التعليم والإسكان والتوظيف والحماية الاجتماعية. 1000096202 1000096205 1000096208 1000096223 1000096214 1000096211 1000096199 1000096217 1000096220