اتشحت مؤشرات البورصة المصرية باللون الأحمر إلا أن التراجعات كانت أقل من معدلاتها مقارنة بانخفاضات بداية الأسبوع، وقد شهد السوق عودة الإتجاه الشرائي للمستثمرين الأجانب، مما قلص من الخسائر في نهاية اليوم، كما أنه من الملاحظ أن الأسهم القيادية ساهمت بشكل كبير في تقليص الخسائر أيضاً. واغلق مؤشر كاس 30 الذي يرصد الشركات الأكثر نشاطاً في البورصة عند مستوى ال 10 الاف نقطة اي متراجعاً بنسبه 0.41 %. وجاءت الضغوط من قبل المستثمرين العرب والمصريين، ففي حين تحول المستثمرون الأجانب نحو الشراء نتيجة للتفاؤل لديهم بتحسن بورصاتهم وتحقيقهم أرباحاً وإعادة توجيهها للبورصات الأخري، اتجه العرب والمستثمرون المصريون نحو البيع، حيث سجلت تعاملاتهم صافي بيع بنحو 88 مليون جنيه و58 مليون جنيه علي التوالي. ومن الملاحظ أن الأجانب هم العصا السحرية في البورصة المصرية، وهم المؤثرون في المؤشر، خاصة أنهم يركزون استثماراتهم في الأسهم القيادية والمنتقاة الثقيلة وذات الملاءة المالية العالية وأغلبها ضمن المؤشر الرئيسي، مما يقلص من خسائر المؤشر في ظل توجه العرب والمحليين نحو البيع. وحول أداء القطاعات وبعد أن استمر قطاع الإسكان هو نجم الشباك في البورصة المصرية عادت أسهمه لتتراجع فقد انخفضت مدينة نصر للإسكان والتعمر بنسبة 19.97% اي بمقدار 13,10 نقطة. كما انخفضت أيضاً مصر الجديدة للإسكان والتعمير بنسبة 2,93% أي بمقدار 16,25 نقطة. أما بالنسبة لقطاع الغزل والنسيج فيمكن أن يوصف بأنه تحول إلى قطاع دفاعي ربما لدخول أسهم جديدة استحوذت على اهتمامات المستثمرين مما جعل اسعار أسهمه تسير في إتجاه عرضي مما خفض من بريقها. وفيما سيطر التحفظ على سلوك المستثمرين وانخفضت نسبة السيولة في السوق إلى نحو 1,5 مليار جنيه ، يسود التفاؤل في أوساط المحللين حيث يرون أن الأسبوع القادم قد يشهد كثافة وزخما في التعاملات خاصة بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات سعرية مغرية للشراء. وكان على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً هي مجموعة طلعت مصطفى للإسكان حيث تخلت مجدداً عن مستوى ال 12 جنيهاً، إلا أن قيمة الأحجام المنفذة قد تراجعت إلى أقل من 6,5 مليون سهم ، تلاها في قائمة الأكثر نشاطاً كل من "حليج الأقطان" و"الكابلات المصرية".