القاهرة: صدر عن مؤسسة "شمس" للنشر والإعلام بالقاهرة كتاب "حواديت عيل موكوس" للكاتب والروائي "مراد ماهر". يقع الكتاب في 132 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن 10 حواديت يحكيها "مراد ماهر" بصوته على 2CD أعدها موسيقيًا د. أحمد الحناوي. عن الحواديت يقول المؤلف: "ما زلنا بحاجة لتأصيل مفهوم غاية في الأهمية، وهو أن الأدب بكل أشكاله وألوانه فنٌ يحمل علي عاتقه من الجذور مسؤولية الإمتاع، ويكتمل كيانه برعايته أفرعًا لا تقل في أهميتها عن الأصل، تتشكل هيئتها بحالات التأمل والفلسفة والوعظ والإيحاء الهادف. شأنه في ذلك شأن كل ألوان الفنون". على الغلاف الخلفي للكتاب؛ نقرأ للمؤلف: (حكتب كل الحواديت اللي بشوفها واللي حشوفها.. حكتب عن دارنا، عن ظلم الست فهيمة لسيدي كرماني، عن طيبة أمي الشقيانة طول اليوم فى الحله ال"قعرها" محروق.. عن جدي الهيمان فى الست نعيمة المايصة.. عن أبويا اللي لحد السطر المكتوب مش متخيل حدوتة على مقاسه.. حكتب عن كل الناس المبروكة، عن مقاماتهم، عن موالدهم، عن كرامات عمري ما حسيتها غير في عيون ستي والبت جرادة.. حكتب عن أمي اللي تصوَّت لما أخوها يموت، وتصوَّت برضه لما يموتلها دكر البط.. حكتب عن جهل الناس في بلدنا بالفرق ما بين الدين والعيب، ما بين الدقة اللي في قلب الخايف والرعشة اللي في عين المظلوم، ما بين الفاس العرقان بدموع الأرض والفقر اللي بينحر فى عيدان الجلاليب.. حكتب عن غفرا بلدنا الواقفين قدام النقطة ببنادق شبه النبابيت، شنباتهم أقواس ودواير حاجزة وراها الخوف من عقل البني آدم لما ينور.. حكتب عن أصغر تفاصيل في عقولهم، اللي بيحلفوا فى اليوم ميت مرة إنها أكبر بكتير من كل الدنيا.. حكتب عن أفرح نوع عرفوه من أنواع الفرحة، لما بييجي الواد على ست بنات.. عن أحزن نوع عنديهم من أنواع الحزن، لما تموت الأم وهى بتولد بت ولسه ما جابتش الواد.. حكتب عني وعن نور الصبح اللي وانا صغير كنت بقول: "هانت كلها كام حلم وحصحى ألاقيه قدامي ينورلي اللي اتبقى في عمري". م الآخر.. قررت أغيظ ستي فهيمة وأكتب حواديت. حكتب حواديت. )