بيروت: صدر حديثاً عن دار الجمل كتاب جديد بعنوان "ديوان الخيام: دراسة وترجمة منثومة" للأديب الموسوعي الكبير جلال زنكابادي، وفيه يعمل المؤلف على التحقيق والفصل بين الرباعيات الأصيلة والدخيلة للخيام. وبحسب عدنان حسين بصحيفة "القدس العربي" يجمع هذا الكتاب بين أربعة عناصر مهمة وهي البحث والتحقيق والدراسة النقدية، إضافة إلى ترجمة "رباعيات الخيّام" من اللغة الفارسية الى العربية. شغلت رباعيات الخيام العديد من الكتاب والباحثين وصدرت عنه العديد من الكتب والأبحاث والتي تجاوزت ثلاثة آلاف مبحث وكتاب حتى العام 1960، بحسب رأي الخيّاملوجي الفرنسي بيير باسكال، ومن المحتمل جداً أن هذا العدد قد إزداد خلال الخمسة عقود الماضية التي شهِدت اهتماماً واسع النطاق برباعيات الخيّام ورسائله العلمية والفكرية والفلسفية. وفي هذا الكتاب الجديد الذي يقدمه زنكابادي يعمل فيه المؤلف على التحقيق والفصل بين الرباعيات الأصيلة والدخيلة. ووفقاً للباحث فإن الاختلاط وتضارب الآراء لم يقتصر على رباعيات الخيّام فحسب، وإنما يمتد الى تاريخ ولادته ووفاته أيضاً، كما يشير إلى أن الخيّام قد تعرض إلى تشويهات وافتراءات غير مسبوقة كان الهدف منها إلغاء شاعريته، حيث مجده الباحثون والدارسون والعلماء القدامى من الايرانيين والعرب كعالم وتجاهلوا، بل وهاجموا الخيّام الشاعر. ويقول زنكابادي أنه على الرغم من المنزلة العلمية الرفيعة التي كان يتمتع بها الخيام في الطب والرياضيات والفلك والطبيعيات والفلسفة إلا أنه لم يعش حتى الأن إلا من خلال رباعياته. وقد توصل توصل الباحث جلال زنكابادي، بحسب المصادر والمراجع، الى أن عدد التراجم لرباعيّات الخيام قد بلغ حتى الآن (70) ترجمة كاملة وجزئية. ويرى أن أشهر ترجمتين حتى الآن أيضاً هما للشاعرين أحمد رامي وأحمد الصافي النجفي، لكنه يعتقد بالمقابل أن أفضل ترجمتين منظومتين هما للشاعرين العراقيين أحمد الصافي النجفي وصالح الجعفري. من رباعيات الخيّام التي ترجمها زنكابادي الى اللغة العربية: لاتستذكر الأمسَ الذي ولّى أبدا ولاتستغثْ بالغدِ الذي ماوردا بلْ لاتبْنِ على مالمْ يأتِ ومامضى وتمتّع الآن ولاتهدر العمرَ سُدى