** صدر مؤخرا عن دار قدس كتاب "لطيفة خانم أفندي ومصطفي كمال أتاتورك" لمؤلفه ايبك تشالشلر، ترجمة بكر صدقي. ووفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية كانت لطيفة أوشاكي زادة إمرأة ذات ثقافة معتبرة. اتقنت ثماني لغات وتلقت دروساً مكثفة في العربية من عمها الأديب المعروف خالد ضياء. واللافت حتى الربع الأول من القرن العشرين، أن المثقفين الأتراك كانوا يعتبرون ناقصي العلم والمعرفة ما لم يتعلموا العربية. يقول الكاتب إن العثمانيين، أيام الإمبراطورية شاركوا العرب العاصمة نفسها والأبجدية ذاتها واحتكموا الى القوانين عينها. السنوات غيرت أشياء كثيرة، فالثقافة المشتركة التي صنعناها معاً ما زالت تحيا فينا. ويضيف أنه زار بيروت والقاهرة والإسكندرية ودمشق واستمتع كثيراً وعرف أن القراء العرب يحبون كثيراً أديبين تركيين كبيرين هما: ناظم حكمت وعزيز نيسين. ___________________ ** صدر حديثا عن دار الشروق كتاب "رحيق العمر" للدكتور جلال أمين، وجاء في مقدمة الكتاب أنه من الممكن اعتبار هذا العمل الجزء الثاني من كتاب سابق هو: "ماذا علمتني الحياة". فهو استكمال له ولكن ليس في سياق أنه يبدأ من حيث ما ينتهي الأول، بل بمعنى ما هو أقرب الى السيرة الذاتية. يسير الكتاب بالتوازي مع نظيره السابق وينتهي بالإشارة الى اللحظة الراهنة من دون أن يكرر ما سبق قوله. وكأننا بصدد شخصين يصنعان حياة واحدة، ولكن ما استرعى انتباه أحدهما هو غير ما يسترعي انتباه الآخر. ويضيف أمين قائلاً: من المدهش حقاً مدى غنى حياة كل منا بالأحداث التي تستحق أن تروى والشخصيات الجديرة بالوصف. أما عن الصراحة، فيقول: استلهمت في هذا التكاب ذوقي الخاص، كما فعلت في سابقه. ولا شك في أن في هذا الكتاب سوف يرى بعض القراء صراحة أكثر من اللازم، والبعض الآخر صراحة أقل من اللازم. ______________ ** صدر حديثا عن منشورات الجمل ببيروت كتاب "قراءة بشرية للدين" للدكتور الشيخ محمد مجتهد الشبستري، ترجمة أحمد القبانجي. يناقش هذا الكتاب بهدوء وانفتاح فكري عميق وموضوعي، دور الحركة العقلانية للإنسان في تفسير النصوص الدينية. في المقالة الأولى بعنوان "ثلاثة أنحاء للقراءة للتراث الديني في العصر الحاضر"، يتناول المؤلف الأشكال المختلفة لسعي الإنسان المؤمن في هذا العصر للإفادة من التراث الديني. وفي مقالة أخرى بعنوان "قراءة بشرية للدين"، يتكفّل المؤلف بيان بعض التوضيحات حول كتاب "نقد القراءة الرسمية للدين". وفي فصل بعنوان "المعرفة التاريخية للدين والإيمان"، يشير الكاتب الى مفهوم "الإيمان الإسلامي" في العصر الحاضر والذي يبدو متعسراً من دون معرفة تاريخية للدين في ما تمثله هذه المعرفة من سعي بشري في هذا المجال. وفي فصل آخر بعنوان "التحليق فوق سحب اللاعلم"، ثمة مناقشة للإيمان في أجواء الحيرة وعدم العلم. وفي مقالة "الحرية والأخلاق" يبحث المؤلف في قضية التأصيل للحرية في واقع الأخلاق والمجتمع، وأن الحرية تمثل شرطاً أخلاقياً لأفراد المجتمع في حركة التفاعل الاجتماعي. وفي فصل عنوانه "الديموقراطية والدين" نقرأ تحليلاً لموضوع الديموقراطية ونسبتها الى الدين. وتبين مقالة "الديموقراطية والإسلام" حاجة الإنسان الى الإيمان من موقع كونه كائناً سياسياً وليس من موقع كونه مؤمناً يحتاج الى السياسة. ___________ ** صدر عن المنظمة العربية للترجمة ببيروت كتاب "العنف والمقدس" للكاتب رينيه جيرار، ترجمة سميرة ريشا. ينصرف المفكر الكبير رينيه جيرار في هذا العمل التي تتبع بدايات الصرح الثقافي الاجتماعي في الحضارة الإنسانية. إذ يتناول بتركيز موضوعي شديد الدور الأساسي للعنف المؤسس والضحية الفدائية استناداً الى قراءة جديدة في أعمال التراجيديين اليونان. ويناقش في الوقت عينه أهم المناهج التفسيرية الي تطرقت الى هذا المجال المحدد، خصوصاً التحليل النفسي وما يتفرع منه من علوم إنسانية عديدة. ويستخدم المؤلف هذه المقاربة الشاملة ليستنتج أن العامل الديني قد جرى تأسيسه بناء على الإجماع العنفي، وذلك على نحو من المقاربة الفلسفية النفسية التاريخية غير مسبوقة من قبل.