الأنبا بيشوي يهاجم "عزازيل" في "الرد على البهتان" غلاف الرواية ومؤلفها قرر الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة المصرية والمرشح الأبرز لخلافة البابا شنودة الرد على رواية "عزازيل" عبر كتابه "الرد علي البهتان في رواية يوسف زيدان"، وصنفها بأنها دراسة بحثية وثائقية تاريخية عقائدية لدحض الأهداف الهدامة في الرواية. ويوضح الأنبا بيشوي في مقدمة "الرد علي البهتان في رواية يوسف زيدان" أنه جاء ليواجه الحجة بالحجة ودحض الأهداف التي وصفها بال "هدامة" في رواية الدكتور يوسف زيدان، حيث يرى أن الرد علي هذه الإدعاءات من صلب عمل رجال الدين المسيحي لانه استخدم شخصيات حقيقية في تاريخ المسيحية ونسب اليها أقوالا وأحداثا "بهدف تشويه سمعة الكنيسة وعقائدها ". وأبدي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة استياءه الشديد من تتويج مؤلف الرواية بجائزة "البوكر"، مشددا أنه ينتظر قليلا من الخجل عند الدكتور زيدان ومن قام باختياره لجائزة في الادب العربي أو على الاقل عند القارئ العربي بعد أن يطلع على كتابه . سكرتير "المجمع المقدس" أوضح أنه ارتبط بعلاقة طيبة مع زيدان، وتبادلا الهدايا وكانت كتبا وأعمالا تاريخية عن الكنيسة ومنها بردية نادرة اهديت إلى زيدان تعود إلى القرن الثاني الميلادي وتضم انجيل لوقا وانجيل يوحنا، ولكنه - وفق بيشوي - " كتب ابشع كتاب عرفته المسيحية استغل ما قدمناه إليه من كتب ومراجع وشروحات كوسيلة لمهاجمة كنيستنا وعقيدتنا المسيحية الارثوزكسية"، مضيفا أن الرواية ستعمل على تأجيج الفتنة الطائفية بمصر . وفند الأنبا في عبر 400 صفحة من القطع الكبير كل ما حوته رواية "عزازيل" مثل اعتبار القديس كيرلس الاول بطريرك الاسكندرية ويطلق عليه كنسيا عمود الدين مسؤولا عن التحريض على مقتل الفيلسوفة هيباتيا آخر فلاسفة الاسكندرية، وأثبت أن المسيحيين قتلوا هيباتيا لاسباب سياسية بتحريض من حاكم الاسكندرية اليوناني وليس من القديس كيرلس. ويعد الكتاب الجديد وفقا لما ورد بصحيفة "الدستور" الأردنية رد كنسي ولاهوتي محض لا يعترف بالخيال ولا الإبداع نهائيا ولا يضم سوي وجهة النظر الكنسية وخاصة كنيسة الاسكندرية في كثير من أحداث التاريخ المصري وتاريخ الكنائس بالمنطقة خاصة في حلب وبلاد الشام واستبعد أعمال المؤرخين غير الكنسيين، كما هو الحال في الصراع العقائدي. ومن جانبه رفض الدكتور يوسف زيدان التعليق على الكتاب مؤكدا أنها خلط بين ما هو ادبي وما هو ديني وما هو إسلامي ومسيحي، وتابع انا متفرغ لكتابة روايته الجديدة وهو بالتأكيد أهم من الدخول في جدل من هذا النوع. الرواية الجديدة يقضى د. يوسف زيدان هذه الأيام فى صحراء سيناء وأودية جنوب الأردن، حيث تدور أحداث الرواية التى يكتبها حالياً وعنوانها (النبطى) وهى روايته الثالثة بعد ظل الأفعى وعزازيل. تحكى الرواية حياة فتاة مصرية تزوجت واحداً من العرب (الأنباط)، وعاشت النصف الثانى من حياتها فى المنطقة الصحراوية الواقعة جنوب الأردن، بين العقبة والبتراء، وهى مضارب الأنباط القديمة، الواقعة على طريق البخور (رحلة الصيف). وقد عايشت البطلة وقائع الاستعداد لفتح مصر، والتقت بعدد من الشخصيات التى كان لها دور فى هذا الحدث الكبير، من بينهم ريطة (رائطة) زوجة عمرو بن العاص. تتخلل الرواية مشاهد ووقائع جرت فى الطريق الممتد من موطن البطلة الأصلى، وهى قرية مصرية صغيرة تقع على الجهة الشرقية من رأس دلتا النيل ، مروراً برأس البحر الأحمر، (بحر القلزم)، وبلدة أيلة المسماة اليوم إيلات، وانتهاءً باستقرارها بالمنطقة الواقعة جنوب البتراء. تقدم الرواية لوحةً إنسانيةً من خلال حياة البطلة، وتطرح تصوراً جديداً لفتح مصر فى السنوات المضطربة التى مرت بها المنطقة فى بدايات القرن السابع الميلادى (الأول الهجرى). ومن المنتظر أن ينتهى يوسف زيدان من النبطى مع نهاية الصيف القادم، وسوف يقدم قراءات منها فى مهرجان الأدب الدولى ببرلين فى منتصف سبتمبر القادم. اقرأ أيضا د . يوسف زيدان : لا أهتم بالإرهاب الديني راهب "عزازيل" يغضب الكنيسة ويخوض في المحظور