بروكسل: وصف هرمان فان رومباي، رئيس الاتحاد الأوروبي الموقف الذي يمر به اليورو حالياً بأنه دقيق وفي غاية الخطورة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المسئول الأوروبي قوله في مداخلة له أمام المنتدى الاقتصادي في بروكسل إن المرحلة المقبلة من الأزمة المالية والنقدية ستحدد مصير الاتحاد الأوروبي ومصير الوحدة النقدية. وأشار فان رومباي إلى أن خطة الطوارئ التي تم كرسيها لليونان والوعود بدعم الدول الأخرى منحت الاتحاد الأوروبي هدنة مؤقتة وإن على اليونان أن تعيد ترتيب أمورها الداخلية بالسرعة الضرورية. وأعرب الرئيس الأوروبي عن ثقته في قدرة أثينا على رفع هذا التحدي، مشيراً إلى أن فريق العمل الذي أرساه مؤخراً لإدارة الأزمة يعتبر أداة تحرك ضرورية ولكنه أقر إن إشكاليات سياسية جدية تواجه الاتحاد الأوروبي في إشارة إلى الخلافات القائمة والمتنامية بين الدول الأعضاء. وقال نحن نواجه توتراً داخل النظام النقدي وهو توتر قائم منذ طرح العملة الأوروبية. ومن جانبه، دعا أولي رهين، مفوض الشؤون النقدية الأوروبي إلى ضرورة قيام دول منطقة اليورو بتقليص النفقات العامة والتحكم بشكل أفضل في الموازنات والقيام بإصلاحات هيكلية محددة وذكية لدعم الانتعاش الاقتصادي. وقال رهين خلال مداخلة له أمام المنتدى الاقتصادي في بروكسل إن إنتعاش منطقة اليورو مهدد بفعل أزمة الديون وأن الإصلاحات الضرورية وفي حالة تطبيقها ستضمن نسبة نمو مقبولة في منطقة اليورو وإذا ما أقترنت بتنسيق في أداء موازنات الدول الأعضاء. وحذر مفوض الشئون النقدية الأوروبي من التفاؤل المفرط في فرص خروج منطقة اليورو من الأزمة الحالية بشكل سريع. وقال إن الاقتصاد الأوروبي يضل أيضاً مهدداً في حلة فرض إجراءات وتدابير صارمة عليه وتصاعد الجدل في أوروبا خلال الساعات الأخيرة بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس المفوضية الأوروبية لإدارة ألمانيا للازمة ورد المسئولين الألمان عليه.