فى خطوة تشير إلى مدي "ماكيافيللية" الإخوان، فقد تذكر البرلمان ان هناك قانونا للعزل السياسي، كان شباب الثورة قد طالبو به قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، العام الماضي، إلا أنه وفي حين لم يرضخ المجلس العسكري لمطالب الثوار إلا بعد أن جرت دماء شهدائهم أنهارا فى مجزرة شارع "محمد محمود"، التى جرت وقائعها فى اكتوبر الماضي، فقد أبدي الإخوان وقتها لا مبالاة كاملة وذلك فى حمية استعداداتهم للانقضاض على أولي ثمار الثورة: البرلمان. ولكن عندما بات البرلمان المتأخون مهددا بالعزل فى أقرب فرصة، إذا ما نجح عدو الإخوان الأكبر " عمر سليمان" فى القفز على سدة الحكم فى مصر، تذكرو فجأة أن هناك ما يسمي بقانون العزل، حيث وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب فى اجتماعها أمس برئاسة طلعت مرزوق على الاقتراح بمشروع قانون مقدم من عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط بمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ولمدة 10 سنوات. وأحالت اللجنة الاقتراح إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لمناقشته من الناحية الدستورية وإبداء الرأى فيه وفى حالة الموافقة عليه يتم عرضه على مجلس الشعب لأخذ الرأى عليه. وكان سلطان قد انتقد ترشح اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق للرئاسة وقال إنه رمز من رموز عصر المخلوع مبارك ويجب منعه من الترشح.