أفاد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بأن الإحتلال صعد في الآونة الاخيرة من سياسة إختطاف النساء في الأراضي الفلسطينية ، بحيث لا يمر أسبوع إلا ويقوم الإحتلال بإختطاف فتاة او اكثر بحجج متعددة ، ومنهن من تطلق سراحها بعد ساعات او ايام من التحقيق ، ومنهن من يتم إحتجازها في سجن هشارون، بعد تقديم لائحة إتهام بحقها ، حيث لا يزال الاحتلال يختطف 9 اسيرات في هذا السجن ، بينهن أسيرتان مضربات عن الطعام للمطالبة بحقوقهن . وأوضح الأشقر بان الأسيرات التسعة يتواجدن في قسم (2) بسجن هشارون ويعشن حالة صعبة جداً ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك ، ويحتجزن في ظروف قاسية تفتقر إلى أدنى مستويات الحياة الاعتيادية ، وقد قام الاحتلال قبل عدة ايام بنقل السجينات اليهوديات الجنائيات والبالغ عددهن (22) سجينة جنائية، إلى الغرف المجاورة لغرفهن في نفس القسم الذي يعشن فيه ، مما سيشكل خطراً عليهن بسبب المعاملة السيئة التي سيواجهنها من تلك الجنائيات، ولا تزال الأسيرات يعانين من المراقبة المستمرة لحركاتهن وسكناتهن نتيجة وضع كاميرات مراقبة داخل الاقسام وفى ساحة الفورة . وأضاف الأشقر أن أسيرتان من بينهن تخوض ضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بحقوقهن وهن الاسيرة هناء الشلبى التي اطلق سراحها ضمن صفقة وفاء الاحرار واعاد الاحتلال اختطافها مرة اخرى ، وفرض عليها الاعتقال الادارى لذلك قررت خوض اضراب مفتوح عن الطعاماحتجاجاً على اعاده اعتقالها ادارياً ، وقد وصل إضرابها عن الطعام يومه ال41 على التوالى وحالتها الصحية صعبة جدا ، فيما تخوض اخر الاسيرات إعتقالاً وهى الاسيرة أماني الخندقجى (27 عاما) من نابلس ، اضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها التعسفى دون تهمة، منذ اول يوم لاعتقالها في سجن عسقلان والذي تم فى 20-3-2012
وبين الأشقر أن الأسيرات اللواتى لا يزلن في سجون الإحتلال هن : "لينا أحمد الجربوني" من أراضى ال48 ، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عام ، والأسيرة "ورود ماهر قاسم" من الطيرة داخل أراضى ال48 ، وهى معتقلة منذ ستة أعوام ، والأسيرة "سلوى عبد العزيز حسان" من الخليل ، ومعتقلة منذ 19 /10/2011 ، وهى لا تزال موقوفة ، والأسيرة "آلاء الجعبة" من الخليل وهي أيضا موقوفة ومعتقلة منذ 7/12/2011، والأسيرة "سجا العلمي" من بيتونيا برام الله وهي معتقلة منذ 9/1/2012 ، والأسيرة هناء يحيى الشلبى من جنين ومكومة بالسجن الادارى لستة اشهر ،والأسيرة " منال نواف الجدع" من قلقيلية وقداعتقلت قرب من مستوطنة "عمنوئيل" فى 6/3/2012 بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال ،وهى ام لطفلين، والاسيرة "يسرى عادل قعدان" من قلقيلية وهى معتقلة منذ 4/3/ 2012 ، ولا تزال موقوفة ، وهى ومتزوجة ولام لأربعة ابناء ، والاسيرة " أماني الخندقجي" من قلقيلية اعتقلت بتاريخ 20/3/2012 ،بعد ان اقتحم الاحتلال منزلها في مدينة قلقيلية . وأشار الأشقر أن من بين الاسيرات التسعة شقيقتين لأسرى في السجون وهن الأسيرة يسرى قعدان وهى شقيقة الاسير سائد عيسى المحكوم بالسجن لمدة 25 عاما، وقد اعتقلت خلال زيارتها لشقيقها ، والاسيرة أماني الخندقجي وهى شقيقة الاسير باسم الخندقجى والمحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، وقداعتقلت بعد محاصرة منزلها في قلقيلية وتم نقلها الى معتقل حوارة قرب نابلس، ، ثم نقلت الاسيرة الى سجن عسقلان ، وأجرى الاحتلال معها تحقيق قاسى ووجه لها اتهامات بإدارة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تعنى بشؤون الاسرى، ثم تم تحويلها الى سجن هشارون .
وناشد الباحث الأشقر المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وفى مقدمتها الصليب الأحمر ، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، والتي ازدادت قساوتها في الشهور الاخيرة ، وخاصة بعد نقل الجنائيات الى اقسامهن، كما شدد على الراعي المصري لصفقة التبادل أن يستمر فى جهوده من اجل تبيض السجون من الأسيرات كما كان متفق عليه في تفاصيل الصفقة ، والتي اخل بشروطها الجانب الإسرائيلي بالإبقاء على عدد من الأسيرات خلف القضبان ، .