الفنانة حبيبة أخيرآ وبعد ثلاثة عشر عامآ سيسدل الستار علي قضيه الممثله حبيبه بعد براءتها وإدانه خمس متهمين والضابط ياسر العقاد، حيث حددت محكمة جنوبالقاهره الإبتدائيه "الدائره 18 – تعويضات" للنطق بالحكم يوم 29مارس الحالي، في الدعوي رقم 3921 لسنه 2008، المرفوعة من الفنانة "حبيبة" ضد وزير الداخلية السابق، للمطالبة بتعويض قدره مليونا من الجنيهات، على سبيل التعويض، بعد أن دفعت خمس سنوات من حياتها وراء القضبان بجريمة لم ترتكبها، وكان من الممكن أن تفقد حياتها حتي يقفل ملف القضية أيآ كان عواقبه. وكانت قضية "حبيبة" كدليل واضح كالشمس على الفساد الأمنى الصارخ فى "داخلية" العهد البائد بقيادة "العادلي" وأمثاله"، إلي مصدر إلهام لواضعي المناهج القانونيه التي تُدرس في كليات الحقوق وباتت نموذجآ دائما في كافة التقارير الحقوقية الصادرة محليآ ودوليآ، فيما يتعلق بملفات القضايا التى تم تلفيقها ضد مواطنين أبرياء، على مدي عقود مضت. وقد أصدرت محكمه جنايات القاهره حكمها آنفا بإدانة "ياسر العقاد"، الضابط المتهم بحملها علي الإعتراف وتعذيبه لها المادي والمعنوي والإحتجاز بدون وجه حق، بالعزل من وظيفته لمده سنة وسته أشهر حبس مع الإيقاف لمده ثلاث سنوات وإلزامه بدفع ألفان جنيه علي سبيل التعويض. فيما حكمت علي الجناه الحقيقيين بالسجن المشدد لمده خمسه عشر عامآ بعد أن تم القبض عليهم ظهورهم بالصدفه أثناء قيامهم ببيع المسروقات التى استولو عليها من منزل المجنى عليه – الزوج السابق للفنانة "حبيبة"، وبعدما قضت خمس سنوات ظلما وراء القضبان.
من جانبها وفى تصريحات منها ل"مصر الجديدة" أكدت "حبيبة" أنها تنتظر يوم الحكم بالإدانة ضد جلادها الظالم بفارغ الصبر على حد قولها، ولكن – تساءلت - هل التعويض، مهما عظمت قيمته سيكون البلسم الشافي لمعالجة ألم وظلم وضياع خمس سنوات من عمرى؟ وواصلت بقولها: إن هذه القضيه النادره الحدوث قد سماها البعض بالمعجزة الإلهيه فلنأخذها عظه وليس للتشفي فى كل من مارس الإنتهاكات من قهر وظلم، ولنتذكر أن الله سبحانه وتعالي هو القادر على إنصاف المظلوم والانتقام من كل ظالم ولو بعد سنين مهما كان منصبه مثل هذا الوزير وبعض ضباطه الذين – أثق – أنهم لن يفلتوا من العقاب، إن لم يكن فى الدنيا ففي الآخرة. وأوضحت "حبيبة" أنها تأمل أن يكون الحكم ضد "العادلي" بمثابة بارقة أمل لأهالي الشهداء، بأن عدل الله قادم لا محاله مهما طال الزمن، بينما وجهت حديثها "لكل أب وأم فقدوا إبنهم بالقتل أو التعذيب أو بالإعتقال، سواء قبل الثورة أو بعدها، أن إبشروا فالنصر قريب في وجود قضاه لا يخافون إلا الله ولن يستطيع أيآ من النظام الفاسد الضغط علي القضاه الشرفاء كما لا ننسي منظمات الحق المدني الشرفاء في هذه القضيه والمحامين الشرفاء الذين وقفوا أما جبروت النظام وقتها ولم ينصاعوا وراء المغريات ولم يخافوا من التهديدات لكل شرفاء الشعب المصري مسلميه و مسيحيه نصر الله قريب حقوقنا سترجع كرامتنا وهاماتنا مرفوعه ثورتنا العظيمه ستنجح مهما كانت العواقب ونرجو منكم الدعاء لصاحبه هذه القضيه بالصبر والصمود فهي تحتاج دعائكم ومساندتكم فقد تحملت ما لا يتحمله بشر".. حسبما ذكرت.