قديماً قالوا فى الأمثال اللقمة فى بؤك وتقسم لغيرك لكن فى هذه الواقعة تبدل المثل الى الموت يبقى من نصيبك ويقسم لغيرك . ففى واقعة لعب فيها القدر الدور الرئيسى حينما لقى رجل فى العقد الخامس من عمره مصرعه وذلك عندما رأى الدماء تسيل من زوجته فسقط صريعاً على الأرض حيث تبين انه كان يعانى من مرض بالقلب. تعود أحداث تلك الواقعة الى بلاغ تلقاه اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية من العميد شرف غازى مأمور قسم أول طنطا يفيد بوجود بلاغ عمليات شرطة النجدة بوجود مشاجرة بمنطقة سوق الجملة دائرة القسم . وعلى الفور انتقل رجال مباحث قسم أول طنطا برئاسة المقدم ياسر عبدالحميد رئيس المباحث ، ومحمد كساب معاون المباحث حيث تبين وفاة المدعو أبو اليزيد الحسينى 52سنة صاحب كافيتريا بمنطقة سوق الجملة والمقيم بمنطقة العجيزى بطنطا ولا يوجد به أى إصابات ظاهرية ، وبسؤال زوجته نورا مصطفى أنور عبد الرازق 34سنة ربة منزل ومقيمة بنفس العنوان مصابة بجرح قطعى بالرأس والرقبة وسحجات باليد اليسرى ، وقررت بقيام كل من حسنين فرج العوضى ، إبراهيم محمد عبد العال ، محمد على بدوى "هارب" بالتعدى عليها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات وذلك لوجود خلافات عائلية بينها وبين شقيقتها زوجة المتهم الثانى إبراهيم عبد العال ، وحينما رأى زوجها الدماء تسيل من رأسها ووجهها خر صريعاً ، نتج عن ذلك وفاة زوجها وقررت اتهامها لهم وتسبب فى وفاة زوجها ، وفور تلك الشهادة وفى اثناء جهود رجال البحث للقبض على المتهمين حضروا الى ديوان القسم من تلقاء انفسهم حسنين فرج العوضى 32سنة صاحب فرش بسوق الجملة ومقيم مساكن السلام ثان طنطا ، وإبراهيم عبد العال 25سنة صاحب فرش بسوق الجملة ومقيم مساكن السلام ثان طنطا , وقرروا أن سبب الخلافات هو تعدى المجنى عليها نورا وزوجها المتوفى أبو اليزيد عليهما وإحداث تلفيات بالفرش الخاص بهما والتعدى عليهم بالضرب ، وعند ذلك قام ابراهيم بالتعدى علي زوجة المتوفى نورا بالضرب محدثاً الإصابات الواردة ، وعندما شاهدها زوجها والدماء تسيل منها سقط على الأرض مغشياً عليه وفارق الحياة فى الحال ، وبسؤال شهود الواقعة أكد كل من جمال نافع 48سنة رئيس موقف سوق الجملة ، محمد سيد أحمد 36سنة قومسيونجى قرروا بقيام المشكو فى حقه الثانى بالتعدى على زوجة المتوفى وإحداث إصابتها ولم يتعد أحد على زوجها المتوفى . تم عمل محضر بالواقعة رقم 19491 جنح أول طنطا وعرضه على النيابة والتى أمرت بإنتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الجثة والذى أفاد بعدم وجود اى اصابات ظاهرية ، كما أكد التقرير اصابة المتوفى بأمراض القلب وأن الوفاة حدثت نتيجة مشاجرة بين المتوفى وزوجته وآخرين ولا يستطيع الجزم بأسباب الوفاة والأمر متروك لتحريات المباحث والطب الشرعى.