قديما قالوا فى الامثال ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه ولكن فى تلك الواقعة تغير هذا المثل الى ما ينوب المخلص الا فقد حياته ، فلو ان نجيب كان يدرى ان حياته ستنتهى تلك النهاية المأساوية على يد شقيقين كانا يتشاجران لتركهما يفعل كل منهما بالآخر كما يحلو له ولكنه وكعادة وطبيعة المواطن المصرى الذى تأخذه الشهامة والمروءة حينما يجد ان هناك مشكلة ما تحدث امامه فيحاول بكل ما أوتى من قوة ان يفض تلك المشكلة مهما كلفه ذلك من الثمن ولكن لاشك ليس على حساب الروح . تبدأ أحداث تلك المأساة حينما كان نجيب يوسف عبد الملك 60 سنة مارا بالطريق بمنطقة ابو شاهين التابعة لدائرة قسم اول المحلة فشاهد الاخوين أحمد بسيونى واشقائه وبدافع من الشهامة المصرية وعملا بمبدأ الوحدة الوطنية عز عليه ان يرى الاخوة فى شقاق وتشاجر وتناحر فحاول ابعاد كل من الطرفين عن الآخر فكان نصيبه طعنات قاتلة بالعنق أدت الى ذبحه بسيف كان فى يد أحد الشقيقين سقط على اثر تلك الطعنة على الأرض مدرجا فى دماءه ، ولم يكتف الأخوين بما فعلوه بنجيب بل قاموا ايضا باصابة شقيقه سعد 50سنة بجرح باليد اليسرى وكذا إصابة حنان عيسى 36سنة ربة منزل بجرح نافذ بالصدر . كان اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارا من العقيد طارق عطوية مأمور قسم أول المحلة بمصرع نجيب يوسف عبد الملك "60 سنة" مصاب بجرح ذبحى بالعنق ووفاته متأثرا بإصابته وإصابة سعد "50 سنة" شقيق المتوفى مصابا بجرح باليد اليسرى، وحنان عيسى "36 سنة" ربة منزل مصابة بجرح نافذ بالصدر إثر نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين شقيقين بمنطقة أبو شاهين، وتدخل المجنى عليه وشقيقه لفض المشاجرة إلا أنه لقى مصرعه. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، قاده العميد دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية، والعقيد حسين غنيم وكيل فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، والمقدم محمد فتحى رئيس مباحث قسم أول المحلة. كشفت التحريات قيام المجنى عليه بالتدخل لفض مشاجرة بين "أحمد بسيونى" 30 سنة، عامل بشرم الشيخ ومقيم بمنطقة أبو شاهين وأشقائه، وقام المتهم بالتعدى عليهم بالضرب بسيف كان بحوزته، وقام بطعنه بعدة طعنات ذبحية بالرقبة، مما أدى إلى وفاته فى الحال وأصاب شقيق المجنى عليه وسيدة أخرى تصادف وجودها بالمنطقة أثناء المشاجرة. تم ضبط المتهم الهارب واعترف بارتكاب الواقعة والتحفظ على الأداة المستخدمة فى الجريمة، وتحرر المحضر رقم 22244 جنح قسم أول المحلة لسنة 2011 م، وقررت نيابة اول المحلة حبس المتهم 4 أيام على ذمة القضية مع مراعاة التجديد له فى الميعاد القانونى ، كما أمرت النيابة أيضا بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.