قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة تجديد حبس 4 متهمين فى كارثة تصادم قطاري العياط وهم: وحيد كامل موسى سائق القطار 152، وأمير حليم حكيم سائق القطار 188، وبدر معتصم بدر عامل برج كفر عمار، وحسن على محمد رئيس برج المراقبة المركزية برمسيس بهيئة السكة الحديد- 15 يومًا على ذمة القضية وحددت جلسة 10 نوفمبر المقبل لنظر تجديد حبسهم؛ وذلك بعد أن وجهت لهم نيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار حمادة الصاوى وبرئاسة أحمد الركيب رئيس النيابة وأسامة سيف مدير النيابة، تهم الاهمال فى أداء عملهم مما تسبب خطأً فى قتل 18 شخصا واصابة 36 آخرين والإضرار بأموال ومصالح جهة عملهم. واستمعت المحكمة للمحامى محمد فتيح الحاضر مع المتهمين والذى طالب المحكمة بإخلاء سبيل المتهمين لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى حيث إن المتهمين لهم محل إقامة ثابت ومعلوم وأنهم موظفون عموميون عاملون بالدولة ولا يخشى من هروبهم، خاصة وأن إخلاء سبيلهم لا يؤثر على التحقيقات التى انتهت بالفعل ولم يبق سوى التقرير الفنى فى القضية. وعلى جانب آخر استعجل أحمد الركيب رئيس النيابة اللجنة الفنية الخماسية المشكّلة من النائب العام من 3 من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة ونائب رئيس هيئة السكة الحديد للتشغيل وأحد خبراء السكة الحديد بوزارة النقل لوضع تقريرهم حول الحادث لبيان كيفية وقوعه والوقوف على أسبابه وتحديد المتهم الحقيقى فى الكارثة، وخاصة بعد قيامها بتفريغ الصندوقين الاسودين الخاصين بالقطارين وكارت الذاكرة الخاص بالقطارين ومعاينة موقع الحادث ، وعمل تجربة عملية على الطبيعة لبيان مدى سلامة أجهزة الأمان فى المترو من السيمافورات التى تضىء باللون الأحمر عند حدوث أي خطر فتنبئ السائق بوجود خطر فى الطريق، وكبسولات الحماية التى يتم وضعها على القضبان لتوقف القطار عند حدوث أى عطل كما استعجل تقرير المعمل الكيماوى بمصلحة الطب الشرعى لوضع تقريرهم بعد اخذ عينات من دم السائقين لبيان ما اذا كانوا قد تناولوا أية مواد مخدرة أو كحولية مما تسبب فى وقوع الحادث من عدمه. ومن جهة أخرى ، سمحت النيابة العامة للمحامى محمد فتيح لأول مرة بالاطلاع على ملف القضية بعد حصوله على موافقة من قاضى المعارضات. وصرح محمد فتيح ل"مصر الجديدة" بأنه بعد اطلاعه على التحقيقات تبين أن موكله حسن على محمد رئيس برج المراقبة المركزية برمسيس بهيئة السكة الحديد كان قد ترك الغرفة المركزية وخرج متوجها إلى دورة المياه فى خلال الساعة من السادسة وعشر دقائق عصرًا إلى الساعة السادسة وخمسة وعشرين دقيقة لأداء فريضة الصلاة وذلك لأن دورة المياه بعيدة عن الغرفة المركزية. وأشار الى أن بجوار الغرفة التى يعمل بها موكله غرفة رئيسه المباشر وأنه اذا حدث اى اشارة لكان رئيسه المباشر قد سمعها لأنها تأتى على جهاز اللاسلكى وهو عالى الصوت وعند عودة موكله من دورة المياه علم بتوقف القطار 152 فحاول الاتصال بالقطار 188 ولكن انقطاع اللاسلكى حال دون ذلك فقام بالبحث عن وسيلة اتصال أخرى بالقطار الا أن الكارثة لم تمهله ووقعت الكارثة واستكمل محمد فتيح حديثه موضحا بأن موكله بدر معتصم بدر عامل برج كفر عمار كان قد ترك العمل مبكرا فى الساعة الثالثة من برج المراقبة ولم يأخذ اذن رئيسه المباشر وذلك لوجود ظرف طارىء لديه وهو مرض زوجته وأوضح محمد فتيح بأن الموقف القانونى لموكليه لا يمكن تحديده الان وأن أقوال المتهمين الاخرين والذين لم يتم الاطلاع عليهم حتى تلك اللحظة فى القضية وتقرير اللجنة الفنية هو الذى سيحسم القضية وخاصة بعد أن قامت اللجنة الفنية وبصحبتها النيابة العامة بعمل محاكاة للحادث على الطبيعة وحدثت أعطال بالقطار أكثر من مرة ولم يصل القطار فى موعده المحدد بل تأخر لعدة ساعات.