استدعت أمس نيابة العياط 8 متهمين فى حادث تصادم قطارى العياط من محبسهم لإعلانهم ببدء محاكمتهم غدا الاثنين. وكان النائب العام قد أحال المتهمين للمحاكمة وهم وحيد كامل مرسى، سائق قطار الفيوم رقم 152، وأمير حليم حكيم، سائق القطار 188 الأسبانى، وبدر معتصم بدر، عامل برج المراقبة بمحطة كفر عمار، وحسن على محمد، مدير غرفة المراقبة المركزية برمسيس، وخالد بدر، مساعد سائق القطار 152، وبدراوى إسحاق، مساعد سائق القطار 188، ورمضان شحاتة مرسال وحسام عبدالعظيم، كمسارى القطار 152. وكانت النيابة وجهت لهم تهمة القتل الخطأ ل19 شخصا بعد وفاة عبدالتواب عبدالقوى أحد المصابين أمس الأول فى مستشفى الهرم بعد إجرائه عملية جراحية لبتر قدميه وإصابة 35 شخصا فى الحادث. وتضمن قرار الاتهام إهمال سائقى القطارين الأول قطار رقم 152 الفيوم وأنهما لم يستغيثا بأحد ولم يخطرا عامل برج مراقبة كفر عمار بالأعطال، ولم يأمر مساعده بوضع كبسولات التحذير والإنذار للقطار من الخلف. وكشف قرار الإحالة الذى أعده أحمد الركيب رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف القاضى حمادة الصاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة أن سائق قطار 188 قام بتعطيل الجزرة الخاصة بجهاز atc حتى لا تستقبل أى إشارات بالتوقف أو غيره وأن الجهاز استقبل إشارات بالأعطال ولكن الإشارة تأخرت، واصطدم بالقطار أمامه وفى أول رد فعل حول قرار المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بإحالة، المتهمين للمحاكمة، قال وليم زكى، نائب رئيس رابطة السائقين، إن الرابطة وكلت مركز هشام مبارك للقانون، الذى تقدم بطلب للإطلاع على أوراق القضية، وتقرير اللجنة الفنية المشكلة، التى فحصت شريط ال atc، وهو جهاز التحكم الآلى، الذى يرصد كل تفاصيل رحلة القطار. وأضاف وليم، أن هناك لجانا مراقبة من مستشفى السكة الحديد تفاجئ السائقين بأخذ عينة دم من السائق لفحصها، والتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات، وفى حالة ثبوت تعاطيه، يعاقب السائق بوقفه عن العمل، بالإضافة إلى أن السائقين يتم فحصهم سنويا من خلال كشف طبى شامل، «لذلك يعتبر السائقون يعملون بعقد سنوى». وانتقد وليم، الاتهام الذى تم توجيهه إلى قائد قطار رقم 188، بتعمد تعطيل عمل جهاز الatc، كما لم يلتزم هو ومساعده بمدلولات إشارات السيمافورات التحذيرية، ولم يتنبها إلى تعطل القطار رقم 152، قبل مكان تعطله بمسافة كافية، مؤكدا أن تحليل بيانات شريط atc، ثبتت أن إشارات السيمافورات، أعطت ضوءا أخضر، وهو يجيز للسائق متابعة سير القطار، بالسرعة المقررة، ولم تعط ضوءا أحمر، حتى يوقف سير القطار. وقال سيد عبداللطيف، عضو رابطة الكمسارية، إنهم قاموا بتوكيل محامين، للدفاع عن كمسارى قطار 152، مضيفا أن عشر دقائق، ليست وقتا كافيا حتى يسير مسافة أربع عربات، ويأخذ إفادة من السائق، لعمل كبسولات تحذيرية.