اعتقلت قوات الأمن السورية حوالي 20 شخصا في مدينة حماة وسط البلاد صباح يوم الاثنين 4 يوليو، حسبما أفادت وكالات الانباء نقلا عن سكان المدينة. كما أفادت التقارير الواردة بوقوع اشتباكات في شوارع المدينة بين قوات الأمن والمتظاهرين، وذلك بعد ثلاثة أيام من مظاهرة ضخمة مناهضة للحكومة شهدتها هذه المدينة. وأكد أحد السكان ل"بي بي سي" أن عناصر القوات الأمنية كانت معهم قوائم باسماء الأشخاص الذين يرغبون في اعتقالهم. وعقب ذلك، نزلت مجموعات من الشباب الى الشوارع واشتبكت مع قوات الأمن بالحجارة واقامت حواجز على الطرق. وأكد شهود عيان دخول 30 حافلة على الأقل تقل جنودا وقوات أمن الى عدد من الأحياء السكنية في المدينة، بينما قام شبان بقطع طرق مؤدية إلى أحياء في حماة، وإشعال النار في إطارات السيارات وحاويات القمامة. في هذه الاثناء، انسحبت المركبات العسكرية التي كانت متمركزة على المداخل الشرقية للمدينة. وقال السكان ان الدبابات دخلت حماة يوم الاحد ثم انسحبت منها في وقت لاحق، واشار الناشط السوري عبد الكريم الريحاوي الى إن تلك الدبابات كانت متوجهة الى منطقة جبل الزاوية في شمال البلاد. على صعيد متصل، قال ناشطون إن الدبابات التي كانت تحاصر حماة تحركت شمالا إلى محافظة ادلب. من جهة اخرى اقتحمت آليات عسكرية مدينة معرة النعمان صباح الاثنين من عدة اتجاهات، وفرضت حظرا للتجول. وأفاد ناشط أن القوات السورية اقتحمت فجر الاثنين بلدة حاس ووصلت إلى مشارف كفر نبل وجالت على مشارفها قبل أن تعود باتجاه حاس. وفي العاصمة دمشق أفادت التقارير الواردة أن متظاهرين اثنين قتلا بنيران الشرطة يوم امس الأحد. ووقع الحادث في ضاحية الحجر الأسود مع استمرار حملة الاعتقالات في دمشق، حسبما أكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان. يذكر أن مدينة حماة شهدت انتفاضة جماعة "الأخوان المسلمون" السورية ضد حكم الرئيس السابق حافظ الأسد عام 1982، والتي قمعتها الحكومة السورية حينها بعنف شديد مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20000 شخص حينها ، حسب مصادر المعارضة السورية.