* شهداء في جبلة بعد زيارة لمحافظ اللاذقية الجديد للاستماع إلى مطالب المحتجين * حملة قمع أمنية وقطع للاتصالات في أغلب المناطق التي شهدت مظاهرات واسعة البديل- وكالات: دخل الآلاف من قوات الأمن السورية تساندهم مدرعات صباح الإثنين مدينة وقتل العديد من الأشخاص وأصيب آخرون بجروح في درعا جنوب سوريا عندما اقتحم “أكثر من ثلاثة آلاف” عنصر من قوات الأمن تساندهم دبابات صباح الإثنين المدينة، حسب ناشطين حقوقيين. وأكد ناشط في اتصال هاتفي من درعا إن “هناك قتلى وجرحى“. وأضاف أن السكان لم يتمكنوا من تحديد عدد القتلى لأن “الجثث في الشوارع ولا يمكن نقلها“. وأضاف أن “قناصة تمركزوا على السطوح وتمركزت الدبابات في وسط المدينة“. وقبل ذلك أكد ناشط أن مئات من قوات الأمن السورية مدعومة بمدرعات دخلت درعا حيث سمع إطلاق نار كثيف. وأفاد ناشطون أن أجهزة الأمن تقوم حاليا بعمليات مداهمة في دوما والمعضمية قرب دمشق. وقال الناشط عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن “رجال الأمن يطلقون النار في كل الاتجاهات ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم“، مشيرا إلى أن “الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا“. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للأسد داهمت ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم وأطلقت الرصاص على مدنيين عزل وألقت القبض على سكان. وقال ناشط لرويترز من دمشق “هناك مصابون. أصيب كثيرون. الأمن يكرر نفس النمط في كل الأماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون إخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية.” وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت ولكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الاوضاع. وأفاد ناشط حقوقي أن قوات الأمن قتلت الأحد أربعة أشخاص في جبلة قرب اللاذقية شمال غرب سوريا. وأكد شاهد أن “مجموعة من القناصة ورجال الأمن أطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ إلى المدينة للاستماع إلى مطالب السكان“. وأوضح أن “جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح (الأحد) والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الإيمان واستمع إلى مطالب السكان وأخذها على محمل الجد“. لكن “بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الأطراف وانتشر عناصر من الأمن وبدأوا بإطلاق النار“. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) إلى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع أهل جبلة“. وأكد شهود وعناصر معارضة أن قوات الأمن قامت خلال الأيام الأخيرة بحملة مداهمة في العديد من المدن اعتقلت خلالها ناشطين مناهضين للنظام. وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان إن “السلطات السورية بدأت السبت بتنفيذ اعتقالات عشوائية في ريف دمشق ودرعا وحمص وحلب والحسكة واللاذقية“. وقال المرصد السوري إن اعتقالات جرت “على خلفية المظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب” قرب أدلب وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق). وفي بيان حمل توقيع مائة وشخصيتين، أدان مثقفون واعلاميون سوريون الاحد “الممارسات القمعية للنظام السوري” ضد المتظاهرين مطالبين بحوار يضم جميع أطياف الشعب السوري ويحقق مطالب التغيير السلمي. وأعلن وسام طريف الذي يشرف على مجموعة سورية للدفاع عن حقوق الإنسان تدعى “إنسان” إن 221 شخصا اختفوا في سوريا منذ الجمعة. من جانب آخر أفاد شهود أن الطرق المؤدية إلى “المناطق الساخنة” القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا وأقيمت فيها حواجز للتفتيش الهويات ولا يسمح بدخولها سوى للسكان. ومن جانبها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مساء الأحد أن الحكومة الأمريكية تستعد لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين رفيعي المستوى مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد يشرفون حاليا على قمع التظاهرات في سوريا. دبابات الجيش تتحرك من درعا المحطة لدرعا البلد http://youtu.be/1XBwWeX5_XA