وجه الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد تحذيراً من طول مدة الحركات الثورية فى مصر قائلا "لو إمتدت أكثر من 6 شهور من الآن فإن الشعب المصرى سوف يترحم على النظام السابق "مشيرا الى حالة التسيب والفوضى وضعف إدارة شئون البلاد والمسئول عنها الشعب والحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة". وقال البدوى خلال مؤتمر بنادى روتارى الجزيرة - أنه من المؤسف أن هناك أكثر من 200 إئتلاف يتحدثون بإسم الثورة مطالبا بضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر حتى يكون لدينا نوابا حقيقيين يتحدثون بإسم الشعب لأن "النهاردة كل واحد بيتكلم بإسم مصر". وأشار الى إن ثورة 25 يناير نجحت لكن لم تحقق أهدافها لأنها لم تقم فقط من أجل إسقاط مجموعة أشخاص أو محاكمتهم ولكن من أجل تغيير الواقع الذى يعيشه الإنسان المصري ومن أجل حياة كريمة يسودها العدل والرخاء كل ذلك لم يتحقق حتى الآن. وأكد رئيس الحزب ان ما يركز عليه شباب الثورة هو الإنتقام من النظام السابق الذى سقط ويحاكم وبما أننا نثق فى القضاء فإننا يجب أن نترك القضاء وسلطات التحقيق يقومون بواجبهم، ولا ننظر للخلف لأن الإنتقام والتشفى لا يبنى وطنا ولا يصنع مستقبلا خاصة أن هناك مخاطر تحيط بالثورة. وأضاف ان هناك الكثير من المخاطر الخارجية التى تهدد الثورة لأن هناك من لايريد لمصر أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة فإسرائيل كانت تردد دائما أن واحة الديمقراطية فى المنطقة وقيام الديمقراطية فى مصر يهدد إسرائيل ومن يدافع عن إسرائيل كما يهدد دولا عربية. وشدد البدوى أن ثورة 25 يناير معجزة ولولا إنحياز الجيش للثورة لنجح النظام السابق فى قمعها لكن الله أراد لهذه الثورة أن تنجح ولابد من أن نصبر وأن تتوقف المطالب الفئوية وقال أن الثورة فجرها الشباب لكنه لم يقم بها منفردا فقد نجحت لأنها ثورة الشعب المصري كله من أسوان إلى الإسكندرية. وطالب البدوى بأن تجرى الإنتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية، أما كلمة التزوير فقد إنتهت من مصر ولن يستطيع كائنا من كان تيار أو حزب سياسى أن يعود إلى الإستبداد.