نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية مظاهرة الجمعة خرجت من مسجد أبوالعباس المرسى، حتى القائد إبراهيم، وانضم إليها ائتلاف الفنانين احتجاجاً على هدم الأضرحة، واصطف العشرات من ائتلاف مثقفى وفنانى المحافظة أمام مسجد وضريح "أبوالعباس" للتعبير عن تضامنهم مع المظاهرة الصوفية، وأعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى المحافظة عن تشكيل لجان شعبية من الشباب لحماية الأضرحة. بعد ان تصاعدت ردود الفعل الغاضبة ضد قيام السلفيين بهدم الأضرحة فى المساجد، وشملت مظاهرات غاضبة فى الإسكندرية، وتحذيرات من الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية، وإعلان المجلس الأعلى للطرق الصوفية عن تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فيما تم هدمه. من جانبه، أشاد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، بفتوى مجمع البحوث الإسلامية التى صدرت بتجريم وتحريم هدم الأضرحة، وقال خلال خطبة الجمعة، إن مثل هذه الدعوات تشوه صورة الإسلام وتشعل الفتن بين المسلمين. وتساقطت دموع جمعة وهو يذكِّر المصلين بأن بعض المتشددين الجهلاء على حد قوله، طالبوا من قبل بهدم قبر النبى محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقبور أصحابه، محذراً من استقاء العلم من غير أهله حتى لو كان مصدر هذا العلم متديناً. وكانت مجموعة من السلفيين قد هاجموا أربعة أضرحة في قليوب بدعوى انها "حرام شرعا"، وهدموها، فيما تصدى لهم مواطنون من قليوب قبل هدمهم ضريح "سيدى عواد" أحد أكبر الأضرحة فى المدينة، واشتبكوا معهم، وتمكنوا من الإمساك باثنين منهم وسلموهما للشرطة، وبحسب شهود عيان، فقد استخدم السلفيون الفئوس وبعض الأدوات البدائية فى الهدم، ووضعوا خرسانة أسمنتية مكان بعض الأضرحة.