شارك الآلاف من أتباع الطرق الصوفية بالاحتفال السنوى للحامدية الشاذلية، الذى يحتفل به أبناء الطرق من مختلف محافظات مصر، فى مسجد المرسى أبوالعباس كل عام، أمس الأول، حيث شهد حضوراً مكثفاً من أتباع الطريقة الشاذلية مما يقرب من 26 محافظة. وفوجئ أتباع الطرق أثناء توجههم إلى زيارة ضريح «سيدى خضر الأنصارى»، بعد الاحتفال لقراءة الفاتحة، باختفاء بعض مكونات الضريح وتحويله إلى مخزن، واقتطاع جزء منه لتحويله إلى مصلى للسيدات فى المسجد، ودورة مياه لرواده فوق الضريح، بالإضافة إلى إلغاء القبة الخاصه به، مما أغضب المشاركين بالاحتفال. وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية فى المحافظة، إنه قدم شكوى رسمية إلى الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، حول اختفاء معالم الضريح واقتطاع جزء منه لتحويله مصلى للسيدات وانتهاك حرمته، مشيراً إلى أنه أرفق بشكوته للوزير ملفا بما سماه مخالفات وسرقات للأضرحة فى المحافظة، أشهرها «سيدى الحلوجى» و«عبدالغنى الشاذلى» و«عبدالرحمن بن هرمز»، و«سيدى الوقاد». وتابع: «المشيخة قدمت شكاوى إلى مديرية الأوقاف أكثر من مرة، حول اختفاء مقتنيات من مساجد وأضرحة، ولم تتخذ إجراء، بالإضافة إلى امتناعها عن تنفيذ قرار النيابة الإدارية حتى الآن، بشأن إعادة ضريح الحلوجى إلى سيرته الأولى، والتفتيش على المساجد التى بها أضرحة». وهدد «قاسم» باللجوء إلى القضاء، فى حالة عدم إعادة ضريح «سيدى خضر الأنصارى» إلى سيرته الأولى أيضا. وحول احتفال الشاذلية، قال: «المشيخة تحتفل سنوياً على مستوى الجمهورية بسيدى أبوالحسن الشاذلى، وهو من تلاميذ أبوالعباس المرسى، الذى صحبه إلى الإسكندرية قادماً من تونس، وأجاز له تعليم القرآن الكريم وإلقاء الدروس، إلا أن (الشاذلى) توفى وهو فى طريقه إلى الحج مع (أبوالعباس)، الذى أكمل الحج وعاد إلى الإسكندرية، ومنذ ذلك التاريخ يتم الاحتفال به». بدأ الاحتفال بقراءة تواشيح وآيات من القرآن الكريم، وحضرة صوفية، بها مجموعة من التواشيح الخاصة بالسادة الحامدية الشاذلية، برئاسة المستشار محمد سالم محمد، نائب الطريقة فى المحافظة.