وسط حراسة أمنية مشددة، شهدت ساحة الحسين حضورا كبيرا فى الليلة الختامية مساء أمس الأول حضره مئات الآلاف من أتباع الطرق الصوفية ومحبى آل البيت من مختلف محافظات مصر ومن بعض الدول العربية، وشارك فى الاحتفالات نقيب الأشراف، وغاب كبار شيوخ الصوفية عن الاحتفال على رأسهم شيخ شيوخ الطرق الصوفية الشيخ عبدالهادى القصبى الذى صدر قرار تعيينه منذ أيام، وأبوالعزايم والشهاوى والشبراوى. وقال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف إن شيخ الشيوخ كان موجودا بالفعل لكنه شعر بالإرهاق لاستقباله المهنئين بتعيينه رسميا شيخا للشيوخ، بينما قالت مصادر أخرى ل«الشروق» إن القصبى كان مشغولا فى اجتماع بمجلس الشورى وهو الأمر الذى حال دون حضوره المولد. أما الشيخ محمد الشهاوى رئيس المجلس الصوفى العالمى وشيخ الطريقة الشهاوية فقال «ليس شرطا أن يكون شيخ الطريقة موجودا فى ساحة الحسين المهم مراقبة ما يحدث لتجنب الأخطاء»، مشيرا إلى أن أبناء ومريدى الطريقة الشهاوية يأتون من مختلف المحافظات خاصة من محافظتى الدقهلية والبحيرة، ويقيمون سرادق خدمات بالحسين، وأوضح الشهاوى أنه فى حالة حدوث أى مخالفات يقوم بإنهاء الخدمة الخاصة بطريقته وإيقاف صاحب الخدمة من القيام بأى أنشطة صوفية لستة أشهر على الأقل. أما الشيخ عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية فقال إنه يحتفل وأبناء طريقته بمقر الطريقة بعد الذهاب لمسجد سيدنا الحسين وزيارته، وأضاف «وبعد زيارة الحسين نقيم بمقر الطريقة حضرتين بعد صلاتى العصر والعشاء». أما الشيخ علاء أبوالعزائم فقال ل«الشروق» من الساحل الشمالى قائلا: «أنا لا أتواجد مع أبناء الطريقة فى الليلة الختامية لكننى سأنظم ليلة خاصة بالطريقة يوم الجمعة القادمة». وبدأت احتفالات الطرق الصوفية بعد أداء صلاة العصر، حيث احتفلت كل طريقة حسب تقاليدها، فالرفاعية احتفلوا بالرقص والطبل والمزمار، والشاذلية بالأناشيد والابتهالات، والشبراوية بالحضرة والذكر، وتجاوز عدد المشاركين فى الحضرة المئات واستمرت حتى صلاة المغرب، كما حضر أبناء سيدى أحمد البدوى وغيرهم من مريدى الطرق ومحبى سيدنا الحسين. وبعد صلاة العشاء ومن داخل المسجد انطلقت الأناشيد والابتهالات بحضور الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن الكريم ممثلا عن وزارة الأوقاف.