"ربنا ينصرك.. عاوزين نشوفك يا ريس.. منصور منصور يا أيمن بيه، وربنا معاك"، بهذه الكلمات احتفى مريدو الطرق الصوفية بمشاركة أيمن نور، رئيس حزب الغد والمرشح لانتخابات الرئاسة، احتفالاتهم مساء أمس الأربعاء، بمولد السيدة نفيسة، وقام نائب طريقة صوفية بتقليد أيمن نور بالسبح وأخذ يقبله، وقال له: منصور يا أيمن بيه وربنا معاك. ونفى نور فى تصريحات له فى الاحتفال أن يكون الهدف من المشاركة انتخابيا، وقال إن هذه الجولة للمشاركة الاجتماعية أكثر منها الانتخابية، مؤكدا أنه اعتاد المشاركة فى المناسبات الدينية، سواء كانت إسلامية أم مسيحية، وأضاف نور: هذه المناسبة ليست سياسية، وأنا لا أستغلها لغرض سياسي، لأنني لا أوظف الدين في السياسة مثل قيادات الحزب الوطني. وأكد نور أن وجوده في مثل هذا الاحتفال ليس لكسب أصوات الصوفية، وتابع: الطرق الصوفية ليست كتلة واحدة، والحزب الوطني لن يستطيع كسب ود 15 مليون صوفي. وانتقد انتشار لافتات الدعاية الانتخابية في ساحة السيدة نفيسة، وعليها صور كل من الرئيس مبارك ونجله جمال، وكتب فيها "القيادة والعبور للمستقبل"، مشيرا إلى أن هذه اللافتات لا تتناسب مع المناسبة الدينية. وأشار إلى أن عضوية شيخ مشايخ الطرق الصوفية الشيخ عبد الهادي القصبي في الحزب الوطني لن تكون لها تأثير على صوت الناخب الصوفى. وشهدت الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة احتفال الآلاف من مريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت من جميع المحافظات والأقاليم، واكتظت الشوارع والأزقة والطرقات، حتى اضطرت أكثر من 11 طريقة صوفية إلى الانتقال باحتفالاتهم إلى المقابر المحيطة بمسجد السيدة نفيسة، وأقاموا بها السرادقات الخاصة بالخدمات لتقديم الطعام والشراب، وعمت بها البهجة والفرحة والدعوات، ولكن كالعادة حضرت (الشيشة)، واختلط النساء بالرجال، وهو أمر مرفوض في العرف الصوفي في الاحتفالات. ومن ناحية أخرى دعا الشيخ محمد الشهاوي، شيخ الطريقة الشهاوية، إلى تفعيل دور لجنة مراقبة الطرق الصوفية فى الموالد، وأوضح الشهاوى أن هذه اللجنة كانت تمارس عملها حتى توقفت العام الماضي حينما صدر قرار وزير الأوقاف بإلغاء الموالد، وأضاف: الآن وبعد عودة الموالد بالصورة التى كانت معهودة، يجب أن نفعل لجنة المراقبة مرة أخرى لطرد الدخلاء، ومحاسبة المخطئين من مشايخ الطرق. وشهدت الليلة الختامية أيضا مشاركة الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، في الاحتفالات وتواجده فى الطريقة الرفاعية بعد تغيبه عن احتفالات الحسين، وحضر السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وقد رفض الشيخ القصبى التعليق على ضوابط وزارة الأوقاف للسماح بحلقات الذكر، كما رفض تلبية رغبة نقيب الأشراف بالإدلاء بأى تصريحات صحفية عن إلغاء حلقات الذكر، الأمر الذى أدى لاستياء الصحفيين.