احتفل أمس الأول الخميس الآلاف من أتباع ومحبي الطرق الصوفية من مختلف محافظات مصر بمركز «الشهداء» في الليلة الختامية لمولد «محمد شبل بن الفضل بن العباس» المشهور ب «سيدي شبل»، أما العباس فهو عم الرسول عليه الصلاة والسلام والملقب بشبل الأسود، وبجواره ضريح أخواته السبع بعد غياب عام كامل من الاحتفال بسبب قرار محافظ المنوفية بإلغائه العام الماضي. من جانبهم انتقد عدد من التجار والأهالي سوء التنظيم الذي شهده المولد علي مدار أسبوع كامل، مؤكدين أن المولد يعد الأضعف الذي شهدته الشهداء في تاريخها لسوء التنظيم وضعف الإقبال عليه، وذلك بسبب إغلاق عدد كبير من الشوارع الرئيسية بالمدينة أمام السيارات واقتصارها علي المشاة، مما تسبب في شلل مروري بالأماكن المؤدية لمسجد «سيدي شبل». ويضيف التجار أنه في السابق كان يحضر للمولد قبل البدء الرسمي بنحو أسبوعين، وبعد الليلة الختامية تستمر حركة البيع أسبوعين أيضاً لكثافة الزوار، ولم تفتهم الشكوي من مضايقات البلدية والمخبرين في الاحتفال. وفي سياق متصل فشلت مديرية الأوقاف بالمنوفية في السيطرة علي الزائرين لصحن المسجد وتنفيذ التعليمات الصادرة من المديرية بوقف الزحامات الشديدة من الأهالي والمصلين الذين افترشوا أرضية المسجد وأمام ضريح أمير الجيوش، الأمر الذي منع عدداً كبيراً من أداء الصلوات الخمس، خاصة صلاتي المغرب والعشاء. اللافت حقاً في هذا الاحتفال توافد التجار علي المدينة واتباع الطرق الصوفية والمريدين أمام المسجد خلال الاحتفال وقبله، وتم نصب نحو 77 خيمة للطرق الصوفية منها البرهامية الشاذلية الجازولية، وأكثرهم كثافة كانت الطريقة العزمية. بميدان المسجد وباقي شوارع المدينة. يشار إلي أن وزارة الأوقاف سبق وأعدت ثلاث ندوات يومياً، حيث حاضر فيها الشيخ عبدالله إبراهيم مدير أوقاف الشهداء وعدد آخر من المشايخ لنقل تعليمات الوزارة، بينما قرر مدير أوقاف الشهداء منع الاحتفال بالمسجد واقتصاره علي الصلاة فيه فقط حفاظاً علي هيبة المكان.