احتفل ما يقرب من 4 آلاف مريد ومحب للطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد أبوالدرداء، أمس الأول، بمشاركة 5 طرق صوفية، هى «البيومية» و«العروسية» و«العيسوية» و«السعيدية» و«الضيفية الخلوتية». وبدأ الاحتفال بمسيرة من مسجد «سيدى محمد الطورينى» بالأعلام و«الكاسات» حتى مقام أبوالدرداء، واستمر الاحتفال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى. وشهد الاحتفال إقبالاً كبيراً من أبناء المدينة، إذ يعد الاحتفال أول الليالى الرمضانية التى تقيمها المشيخة العامة للطرق الصوفية وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عدد من النشالين والخارجين على القانون أثناء الاحتفال اتهمتهم فيها بسرقة المشاركين بالاحتفال. كانت شائعات قد ترددت عن محاولات نقل الضريح وإزالته من مكانه الحالى وقت تركيب ترام المدينة، إلا أن القرار قوبل برفض شديد ما أدى إلى تحويل مسار الترام ليسير بجوار الضريح، الذى يعد من المقامات القليلة التى لا توجد داخل مسجد فى المحافظة. وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، إن الاسم الحقيقى لأبوالدرداء هو «عويمر بن مالك بن قيس الأنصارى»، وكانت له بنت اسمها درداء وعرف باسمها، مشيراً إلى أنه عمل بالتجارة فى بداية حياته، وبعد إشهار إسلامه تفرغ للدعوة. وعاش حياة الزهد طيلة حياته، ونشر فكره فى دمشق، وهو صحابى من الأنصار، كان يلقب بحكيم الأمة، وأسلم فى يوم بدر، وعمل تاجراً فى المدينةالمنورة، وهو أحد الذين جمعوا القرآن الكريم فى عهد النبى». وأشار إلى أن معاوية بن أبى سفيان ولاه قضاء دمشق بأمر من عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وتوفى فى الإسكندرية قبل مقتل عثمان بن عفان، رضى الله عنه، عام 32 هجرياً، وكان عمره وقتها 72 عاماً.
