صرح فريد عبد الحافظ رئيس مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان بأن الاهادر للمال العام بلغ مليار ومائة وخمسة وخمسون مليون جنيه وذلك وفقاً للتقرير الذي أعده الملتقى بعنوان الفساد في قطاع الآثار ويتضمن الفترة من يناير 2001 ل يناير 2010 ويرصد هذا التقرير وقائع وثائقية من صور الفساد داخل المجلس الأعلى للآثار والتي انقسمت إلي ثلاثة فصول وهي ( إهدار المال العام -الإهمال في العمل -التنكيل بالعاملين ) وفي فيما يتعلق الجزء الخاص بالمال العام، يتناول التقرير تعديلات الشركة المصرية الكويتية علي أراضي بالعياط وقيامها بتدمير مواقع أثرية من تلال ومقابر وأهرامات وتعديها علي 16 فدان واقامة مجمعات سكنية لتصل قيمة الخسائر إلي مليار 82 مليون جنيه . كما نلقي الضوء علي شبهات اهدار المال العام وبعض مشروعات ترميم الاثار مثل ترميم قصر إسماعيل المفتش ومساجد مميت ومسجد مصطفي ميرازا ومنزل عبد الواحد العباسي وسبيل احمد طاهر باشا لتصل تلك المخالفات إلي 124 مليون جنيه . مع إظهار أوضاع الورشة المركزية بقطاع المشروعات وتدهورها بعد اسناد الاعمال إلي شركات المقاولات بأسعار عالية علي الرغم من قدرة الورشه بتنفيذها بسعر اقل , ومن تلك الاعمال قام المجلس الاعلي للاثار بشراء مفروشات ومشغولات لمتحف العريش القومي بمبلغ 874 ألف جنيه دون الرجوع للورشة. أما الفصل الثاني والمتعلق بالاهمال في العمل ويستعرض ملابسات ضياع 38 قطعة ذهبية اثرية نادرة من المتحف المصري, والتي أثارت التحقيقات إن تخزين تلك القطع كان داخل كراتين مياه وتبقي القطع مفقودة حتى الآن، بالإضافة لاستعراض أوضاع المتحف بعد تعطيل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار بداخله عن طريق تقرير الصحة والسلامة . كما أوضح التقرير المشكلة العالقة منذ 10 سنوات حول الارض المحيطة بدير أبو مقار بوادي النطرون بين أحد المستثمرين ورهبان الدير حيث يؤكد كل طرف أحقيته بالارض دون تحرك يذكر من المجلس الأعلى للآثار. ويأتي الفصل الثالث والأخير ليناقش التنكيل بالعاملين ويبين تورط كبار مسؤلي وزارة الثقافة في اهدار قرابة المليون و800 الف جنيه من مزايدات خاصة بتأجير كافتيريا الكرنك بالاقصر وتقديم صغار الموظفين ككبش فداء ومع إتباع سياسة تكميم الافوه من خلال مجازاة بعض الموظفين كما حدث مع موظفين عند ادلائهم بتصريح لاحدي الصحف حول الاثار العائدة من اسرائيل والعلاقة الغامضة التي تربط احد القايدات وهو (محمد عبد المقصود) بها. يضاف إلي ذلك ما اثير حول اختفاء 9 مخطوطات اثرية نادرة من المتحف القبطي ورفع مذكره للدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلى للآثار تتهم مدير قسم الترميم المتحف ( عزت حبيب صليب) وزوجنه (أمينه العهده) بأنهما وراء اختفاء المخطوطات وبهذا تصل إجمالي الخسائر إلي مليار و55 مليون و178 الف .