هاجم حزب التحرير السلطة الفلسطينية بعد أن حظرت نشاطه في الضفة الغربية، وقال إنها "تستمد شرعيتها من الاحتلال اليهودي ومن اتفاقيات خائنه تنازلت بموجبها منظمة التحرير والسلطة عن معظم فلسطين ليهود". وبين الحزب في بيان له أن "السلطة تتحكم برقاب العباد بأسلحة يهود وبأموال الدول الاستعمارية التي أوجدت دولة الاحتلال وأمدتها بالسلاح وبالمال وبالقرارات الدولية الظالمة". وأوضح الحزب أن السلطة "لا شرعية لها عند الله ولا عند أهل فلسطين حتى يعترف بها حزب التحرير، فهو لا يعترف بالاحتلال ولا بالاتفاقيات ولا بالسلطة الناتجة عن هذه الاتفاقيات". وأكد الحزب أنه انطلق منذ خمسينيات القرن الماضي من القدس وضرب جذوره في الأرض وامتد للقارات الخمس وأصبح صعب المنال على من يرومه، حتى الدول العظمى والدول الإقليمية عجزت عن النيل منه أو وقف نشاطه أو حظره، وتسائل "فمن هي السلطة حتى تحظر حزب التحرير؟".! وفى تصريحات له قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية بالضفة اللواء عدنان الضميري أنه أبلغ الحزب من خلال وسائل الإعلام أن نشاطه محظور بالضفة الغربية. وفند البيان تصريح الضميري عن أعداد المعتقلين، مشيرًا إلى أن محاكم السلطة عقدت منذ يومين لمحاكمة العشرات من شباب الحزب. وتأتي هذه المساجلات بين حزب التحرير والسلطة على إثر الرسائل التي وجهها الحزب إلى السلطة والمواطنين من خلال مئات المساجد في كافة مدن وقرى الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة الماضية، حيث ادعى حزب التحرير أن السلطة اعتقلت نحو مئة من أنصاره، فيما اعتبر الضميري هذه الرسائل "بالنشاط التحريضي".