أنكر حزب التحرير على القيادات العربية والسلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية صمتها أمام قرار محكمة "عوفر" تمديد فترة اعتقال الأسير الطفل صايل أبو قويدر (13 عاما) من الخليل، لمدة عشرة أيام أخرى قابلة للتجديد، بعد اعتقاله منذ 25 يوما من أمام مدرسته وتعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال.وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: "إن هذا الخبر يكشف حقد دولة يهود على أهل فلسطين، وأنها لن ترضى عنهم ولا عن أطفالهم طالما أنهم يحملون الإسلام وقيمه، وطالما أنهم يرفضون الاحتلال، وهي سمة يهود الأشد عداوة للذين آمنوا كما بيّن القرآن، وهي تريد "فلسطيني" من نوع واحد وهو الخانع الذي يحرس أمنها".واعتبر الحزب أن الخبر "يكشف سخف وخيانة القيادات العربية التي تغفل أو تتعامى عن هذه الحقيقة وتصر على الانبطاح أمام يهود متشبثة بمبادرة السلام العربية بدل أن تتحرك فيها نخوة المعتصم أمام براءة هذا الطفل من خلف القضبان، وتفك أسره بتحريك جيش يحطم كل قضبان سجون الاحتلال".وأيضا أعتبر أن ذلك "يعرّي مشروع السلطة الفلسطينية التي لا تتحرك لحماية أطفالها كما تفعل الحكومات الحقيقية، ولا تحمي أجهزتها أمن هؤلاء الأطفال، ولا يتمكن رئيسها ولا رئيس حكومته من مواجهة يهود لمنع هذه الجرائم وكأن الأمر لا يعنيها". وعلّق على مناشدة والد الطفل لكافة منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات الدفاع عن الأطفال التدخل من اجل الإفراج عن ابنه، وعلى استغراب الوالد موقف الصليب الأحمر من قضية ابنه بالقول أن ذلك "يفضح المؤسسات الدولية التي تدّعي أنها ترعى الأطفال، وتتباكى وتسطر الأهازيج فيما يتعلق بهجومها على المسلمين تحت دعاوى حماية الأطفال، فيما تغض الطرف بل تغمض الأعين وتصم الآذان عن جرائم هذا الاحتلال الحاقد بحق الأطفال" وبين الحزب موقفه من أن الحل يكمن في القوة الكامنة في جيوش المسلمين، ومن عدم جدوى المناشدات فيما يتعلّق بقضية الأسرى، إذ قال أن الخبر "يكشف أن كل الصراخ والعويل حول الأسرى والاستغاثة بالمجتمع الدولي ومؤسساته، هو لهث نحو السراب، بل هو تضليل وتضييع لهؤلاء المضطهدين في سجون الاحتلال الحاقد. لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا منطق القوة".