المروحة لا تزال في بيتي - جلال عامر - 1/ 1/ 2011

هل يأتى العام الجديد بالانتخاب أم بالتعيين؟.. كل عام وأنتم والوطن بخير وسلام.. وأحبك هذا العام أكثر من العام السابق الذى انتهت مدته، فرحل ولم يجدد، فى انتظار أن يعيّنوه فى المجالس القومية المتخصصة فى صرف الحوافز ووقوع العلاوة أفضل من انتظارها.. كل عام والمروحة لا تزال فى بيتى، وعندما تتعطل «أهوِّى» على وجهى ببيانات الحكومة.. كل عام ونحن منتصرون، يرسلون إلينا الجواسيس فنكشفهم ونفضحهم، فنحن أفضل من اليهود.. هم ماتوا داخل الأفران ونحن نموت أمامها، ليس بيد «هتلر» ولكن بيد صاحب الفرن.. فى كل عام الفقر يؤدى إلى «الانتحار» والفساد يؤدى إلى «المطار» والمهندس يقوم بتعطيش السوق والدكتور يقوم بتعطيش السكان..
كل عام وأنتم بخير من واقع بيانات الحكومة، وقد أعلنوا أن هذا العام هو عام «نجيب محفوظ»، على أساس أن (2010) انتخابات البرلمان و(2011) انتخابات الرئاسة و(2012) انتخابات المحليات.. «بين القصرين» و«قصر الشوق» و«السكرية» ثلاثية مثل الطعم الثلاثى، فى الأولى تفوز قيادات الحزب الوطنى، وفى الثانية يفوز رئيس الحزب الوطنى، وفى الثالثة تفوز قواعد الحزب الوطنى، وهذا أكبر تكريم لنجيب محفوظ.. وأتشرف بأننى حصلت على شهادة الفلسفة التى حصل عليها «نجيب محفوظ»، والفارق أنه حصل على «نوبل» وأنا حصلت على «الدعم».. هذا عام «نجيب محفوظ» لذلك من المنتظر أن تزور «أمينة» سيدنا الحسين ويدهسها «الحنطور» ويزور بعضنا المعتقلات ويدهسه «المأمور»..
تكريم «نجيب محفوظ» يكون بإقامة الديمقراطية التى كان ينادى بها وليس مجرد ثرثرة على النيل.. مائة عام على ميلاد «نجيب محفوظ» بدأت ب«يحيا الهلال مع الصليب» وانتهت إلى «يحيا الهلال مع الصليب فى مشاكل» منذ تحولنا من الهلال والصليب إلى الهلال والجمل.. بدأنا بالموت الزؤام تحت «العلم» إلى الموت الزؤام تحت الأنقاض.. اختلطت بيانات الحكومة بروايات نجيب محفوظ فأصبحت القراءة للجميع لكن الأكل لناس ناس.. وآخر مرة أكلت فيها «قلقاس» كانت أيام الانفتاح المتين على إيدك اليمين.. لذلك سوف نحتفل بمئوية نجيب وألفية محفوظ بين قيادات الحزب ورئيس الحزب وقواعد الحزب.. قوم شغّل لنا المروحة.