أرى فى الأفق بوادر خطورة، لكننى لا أخشى أنفلونزا الخنازير حتى بعد أن رفعت المنظمات العالمية المسئولة عن الكرة الأرضية مثل الصحة العالمية ومن قبلها أو بعدها الأممالمتحدة درجة خطورة المرض إلى المرتبة السادسة وهو ما يعنى تحول المرض إلى وباء.وكنت أنتظر وأراقب ردة الفعل من أهلى وناسى القريبين منى والذين أعيش بينهم أكلمهم وأسمع لهم، وحتى كتابة هذه السطور لازلت أراهم مطمئنين تنطق وجوههم بالأمن والسلامة فأسأل نفسى: هل اطمئنانهم هذا مرده التسليم بقضاء الله أم الاعتقاد اليقينى بأن المرض بعيدا عنهم لا يصيب إلا الأمريكان والغربيين ومن فى حكمهم هؤلاء الذين فاق جبروتهم وتجبرهم كل الحدود والتوقعات حتى فى التعامل مع الذات الإلهية؟!وأعود فأتذكر أعظم حاكم عرفه الإسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع الوباء عندما ظهر أيام ولايته، وكيف تعامل مع الأمر بصفته السياسية ومسئوليته الفطرية والمكتسبة.. لقد اتخذ إجراءات صارمة وتدابير علمية وطبية فى التعامل مع المرض.. أتذكر وأتمنى لأهلى أن يطمئنوا لقضاء الله لكن أيضا وحتما يأخذوا بالأسباب ولا يركنوا لتفسيرات ساذجة ليست من الإسلام وفى نفس الوقت: خادعة للعقول!!