نفى الدكتور قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، ما تناقلته مواقع الإنترنت حول المداخلة التي قدمها خلال الندوة الفكرية التي نظمت بالقاهرة مؤخرًا حول" آلية خروج العراق من طائلة البند السابع لقرار مجلس الأمن الدولي "، وحضرها السفير نزار الخير الله سفير العراق لدى مصر، بمشاركة نخبة من الأساتذة العراقيين والمصريين في مجال القانون والسياسة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي الذي تقيمه وزارة الثقافة العراقية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية. وأوضح العزاوي في بيان صحفي وزع مساء أمس :إنني لم أتطرق إلى موضوع ترسيم الحدود بين العراق والكويت أو أن العراق لا يعترف بقرارات مجلس الأمن في هذا المجال لأن مجلس الأمن ليس له علاقة في هذا الشأن، وجميع ما جاء في الأخبار المنشورة المنسوبة إلي لا صحة لها. وأكد أنه أشار في المداخلة ذاتها إلى مساعي الحكومة العراقية للخروج من التزامات الفصل السابع، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من القرارات التي صدرت بحق العراق وفرضت عليه التزامات تتعلق بمجال التعويضات والمتعلقات المترتبة على غزو العراق للكويت مثل الأرشيف ورفات الأسرى الكويتيين المفقودين إضافة إلى مسألة ترسيم الحدود والخلافات البرية والبحرية . وأشار إلى أن هناك مساعي حكومية حثيثة من اجل حل كافة هذه المسائل العالقة من خلال الحوار مع الأخوة الكويتيين، والحكومة العراقية حريصة على ذلك، وجاءت خطوة تعيين سفير عراقي جديد لتصب في هذا الأمر من أجل تعميق الحوار والوفاء بالتزامات العراق وفق قرارات مجلس الأمن. وفيما يتعلق بقضية التعويضات قال العزاوي: إنني تطرقت إلى أن مجموع المبالغ المستحقة على العراق لتعويض الأخوة الكويتيين هي تقدر مابين42 إلى 52 مليار دولار تم دفع ما يقارب 28 مليار دولار منها، وهناك حوارات جادة مع الحكومة الكويتية حول المتبقي من هذه التعويضات، لافتًا إلى أن ما نقلته مواقع الإنترنت به الكثير من المغالطات والاجتهادات البعيدة عن الأمانة الصحفية وخاصة حول موضوع يخص بلدين شقيقين جارتين مثل العراق والكويت نريد أن نبني علاقات طيبة بيننا وأن نعمق هذه العلاقات بنوايا خيرة تفرضها علينا الإخوة وحسن الجوار كما هو معروف.