أكد المندوب الدائم للعراق بجامعة الدول العربية السفير الدكتور قيس العزاوي أن بلاده بدأت الاستعداد لتنظيم القمة العربية في شهر مارس المقبل في بغداد. وقال إن العراق يقوم بتهيئة الأجواء والمناطق والقصور الرئاسية السابقة والفنادق لاستقبال القمة في موعدها المحدد, ونفي أن تكون الجامعة العربية قد طلبت عقد القمة في دولة المقر أي بالقاهرة.وقال: في تصريحات خاصة لالأهرام انني في كل الاجتماعات التي حضرتها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي والمسئولين بالجامعة لم يذكر أحد أن القمة يمكن أن تعقد في دولة المقر, وأشار إلي أن الاتجاه هو أن تعقد القمة في بغداد لأن العراق له حق تنظيمها, مؤكدا أن الاوضاع الأمنية تحسنت بدرجة كبيرة جدا, ولم تعد هناك مناطق مغلقة أمنيا, وأصبح بإمكان أي شخص أن يتنقل بحرية بين مختلف المناطق بالعراق, وهو ما شهده العديد من السياسيين والصحفيين. وحول التصريحات التي نسبت إليه بشأن إعادة ترسيم الحدود مع الكويت مما أثار أزمة دبلوماسية قال العزاوي انه أمر مؤسف أن يشوه بعض الاعلاميين كلاما قيل في ندوة فكرية حول آليات خروج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة, وأكد بشكل قاطع أنه لم يطلب اعادة ترسيم الحدود العراقية الكويتية, ولم يقل إنه لا يحترم القوانين الدولية, وأضاف أن هذا شيء مستحيل, وقد اتصلت في نفس يوم نشر هذه التصريحات بكل من السفير الكويتي في القاهرة والمندوب الدائم بجامعة الدول العربية وأخبرتهما بأن هذه اثارة للفتنة, وأنه يجب ألا نصدق هذه الأقاويل لأنها من السذاجة بمكان ولدينا التسجيلات التي تثبت ذلك, وأكد الحرص علي أقامة أفضل العلاقات مع الأشقاء الكويتيين. وطالب العزاوي جامعة الدول العربية, وعلي رأسها الأمين العام عمرو موسي بتهيئة الأجواء لكي تعيد السفارات العربية فتح أبوابها في بغداد, بعد أن استقر الوضع نسبيا وعادت سفارات عديدة للعمل منها سفارات مصر والبحرين والكويت وسوريا, كما أن السعودية ستسمي سفيرا لها في العراق, وقال ان العرب عندما يغيبون عن بغداد فإنهم يسهلون عمل القوي الاقليمية الأخري للتدخل في الشأن العراقي, أما وجودهم فإنه يحمي العراق ويؤدي إلي احداث التوازن المطلوب في هذه المرحلة الحرجة. وأكد وجود رغبة قوية لدي مختلف القوي العراقية لاقامة حكومة الشراكة الوطنية, وقال إنه لا توجد قائمة أو كتلة تريد تهميش كتلة أخري, وهناك مفاوضات جادة تجري حاليا علي أساس أن الاتفاق النهائي سيكون قبل نهاية شهر يوليو الجاري, ولاشك أن التأخير يضر الجميع, وليس في مصلحة أحد, لكن يجب ألا ننسي أن القضية العراقية تخضع لكثير من الأجندات المحلية والاقليمية.