كشف المشاركون في ندوة «بيت الحكمة» حول «آلية خروج العراق من طائلة البند السابع لقرار مجلس الأمن الدولي» عن تعرض أرض الرافدين لضغوط أمريكية مغرضة للتطبيع مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات الدولية عنها بصورة كاملة، وانتقد البعض ضخامة التعويضات التي دفعها العراق للكويت. قال السفير العراقي بالقاهرة «نزار خيرالله»: العلاقة بين مصر والعراق استراتيجية كما أن مصر «صوت العرب» وخبرتها الدبلوماسية تمكنها من إيجاد حلول لأزمة قرار مجلس الأمن علي العراق والذي صدر بعد احتلال العراق للكويت بفرض عقوبات علي العراق.. وبالتالي استمرارية الفصل السابع دون أن يشكل العراق أي حالة من التهديد علي أحد الآن بما يعني أنها ليست واجبة، كما أن العراق الجديد فيه ضوابط دستورية تحدد ملامح السياسة الخارجية مع كل دول العالم. وقال «د. قيس العزاوي»: إن العقوبات استمرت 20 عاما في حين أن العهد الجديد للعراق وصل ل7 سنوات حتي الآن لكن الأمر ليس متعلقا بمجلس الأمن أكثر ما هو متعلق بمحاولة التفاوض مع الكويت بشكل ثنائي، خاصة أن حجم التعويضات التي دفعها العراق للكويت وصل إلي 27 مليار دولار وهو أكبر حجم للتعويضات يتم دفعها في العالم. وشدد «د. عماد عبداللطيف» - عميد كلية اقتصاديات الأعمال جامعة النهرين - علي أنه لا يمكن التطبيع مع إسرائيل للخروج من أزمة الفصل السابع، إلا أنه يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار منظومة التفكير الأمريكي واهتمامها بإسرائيل، وبالتالي الحكومة العراقية تتعرض لضغوط هائلة.