كشف مجيد عبد الرحمن مدير التخطيط الإستراتيجي بوزارة الإتصالات اللبنانية ورئيس الدورة السابعة والعشرين للجنة العربية الدائمة للاتصالات التي بدأت اليوم "الإثنين" بالجامعة العربية، عن وجود جهود تبذل لتنشيط دراسة حول إنشاء شبكة برية داخلية للإنترنت بين الدول العربية، بحيث يمكن الإعتماد عليها في حال انقطاع الكوابل البحرية. وقال مجيد عبد الرحمن، للصحفيين، إن هذه الكابلات يمكن أيضًا أن تكون شكلا من أشكال الربط المباشر بين الدول العربية في شبكة الإنترنت بحيث لا تحتاج البيانات أن تذهب للمركز الرئيسي في أميركا. وأوضح أن هذه الدراسة تأخرت، حيث أنها بدأت منذ عام 2005 بناء على اقتراح أردني، وتولى دعمها الإتحاد الدولي للاتصالات. وأشار إلى أنه جرى التساؤل خلال اجتماع اللجنة العربية للإتصالات اليوم لماذا لا يتم إنجاز هذه الدراسة، وسيتم رفع توصية للإتحاد الدولي للاتصالات بالانتهاء منه، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا مكلفًا من الدول العربية للمتابعة مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لتنفيذ هذا الموضوع . وذكر أن هناك نقاشًا حول ضرورة تشجيع القطاع الخاص أن ينخرط في هذا الموضوع لأن فيه مردود مالي، وهو موضوع استراتيجي مهم سيساعد على تخفيض أسعار الإنترنت في العالم العربي. وقال رئيس الدورة السابع والعشرين للجنة العربية الدائمة للإتصالات إن اجتماع اللجنة سوف يستمر أربعة أيام يناقش خلالها نتائج اجتماعات فرق العمل المعنية ببلورة الإستراتيجية العربية للإتصالات، وتخفيض أسعار المكالمات والتجوال بين الدول العربية، ونطاقات شؤون الترددات، والإنترنت وغيرها من الموضوعات الفنية المتعلقة بالتعاون العربي في مجال الاتصالات. وتابع أنه يجرى مناقشة مسألة الإنتقال من النسق الرابع في الإنترنت إلى الخامس والسادس، ونبحث التقدم في هذه المجال وتحرك الدول العربية فيه. وأضاف أن الاجتماع يبحث أيضًا التحضير للمشاركة العربية في عدد من المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر التنمية والإتصالات في الهند الذي يعقد الشهر القادم، وكذلك مؤتمر المندوبين المفوضين الذي يعقد في المكسيك في نوفمبر المقبل، ويجري فيه انتخابات لرئاسة الإتحاد الدولي للاتصالات، حيث ستترشح عددًا من الدول العربية فيها، ويجري التنسيق بين الدول العربية.