خلال عام 2009 تهافتت التقارير التي تثبت ارتفاع ظاهرة التحرش الجنسي في الجيش الإسرائيلي حيث وصلت إلى 445 تقريرًا، كلها تشير إلى أن هذه الظاهرة ارتفعت بنسبة 22% مقارنة بعام 2008 حيث صدر في هذا العام حوالي 363 تقريرًا فقط منها 17 حالة اغتصاب وذلك وفقًا للتقارير التي صدرت من قبل "وحدة لجنة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي لحقوق المرأة"، وقد ثبت من خلال التحقيقات التي أجريت في هذه التقارير أن هناك 250 شكوى مؤكدة من بينها شكوى واحدة فقط مزيفة. واعتبر مسئولو الجيش الإسرائيلي أن هذه التقارير مجرد وسيلة من الوسائل لتشجيع الجنود الإسرائيليين ليتقدموا بشكاواهم في حالة تعرضهم إلى أي شكل من أشكال التحرش الجنسي. لذلك عندما عرضت شكاوى التحرش على رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أمر بالقيام بمناقشات مغلقة مع رئيس محطة الجيش الإسرائيلي لمعالجة تلك القضية. وبعد أن ازدادت نسبة التحرش الجنسي بين جنود الجيش الإسرائيلي تغيرت توجهات الجيش فبعد أن كان الجيش يرفض البوح بانتشار هذه الظاهرة في بداية الأمر فالقادة العسكريون في الجيش الإسرائيلي. الآن يقومون بزيارات مستمرة لوحدات الجيش الإسرائيلي لمتابعة ظاهرة التحرش الجنسي هناك بأنفسهم وعمل محادثات مع الجنود والجنديات حول تعرضهم لأي تحرش جنسي، وفي الشهور القادمة فمن المتوقع أن يرفع التحقيق في هذه الظاهرة إلى هيئة عسكريه إسرائيليه تدعى " أسئلة وأجوبة" لتقديم المساعدة للجنود الذين تعرضوا لتحرش جنسي لكسر حاجز الصمت السائد لدى جنود الجيش الإسرائيلي أمام هذه الظاهرة. وأثبت التقرير أن الغالبية العظمى من الحالات المزعومة وقعت في إطار الخدمة العسكرية والأخطر من ذلك أن نصفها وقعت عن طريق الاتصال الجنسي بين رجال ونساء الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من هذا طلب أربعون في المائة من الجنود المشتكين عدم مواصلة العلاج أو الفحوصات التي يجريها الجيش لإثبات تعرضه م إلى أي تحرش جنسي لذلك وصل عدد التقارير المقدمة إلى الشرطة العسكرية الإسرائيلية إلى حوالي 250 تقريرًا فقط في حالة أنها كان يمكن أن تزيد نسبة هذه التقارير أضعاف ذلك، وقد أثبتت هذه التقارير أن هناك حوالي 93% من هذه الشكاوى مقدمة من مجندات إسرائيليات في الخدمة الإلزامية، حيث إن شكواهم كانت جميعها صادرة من التحرش الجنسي الذي كانوا يتعرضون له من قبل جنود معهم أيضا في الخدمة الإلزامية وأن 11% منهم كانوا ضباطا وليس مجرد جنود ،حيث كان من ضمن هذه الشكاوي شكوى مقدمه ضد كولونيل كبير الجيش الإسرائيلي.