أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة رفض الجامعة لدعوات عدد من المسئولين الأمريكيين التي ظهرت مؤخرا تطالب الدول العربية القيام بخطوات تطبيعية لإثبات حسن النية بينما إسرائيل تواصل الاستيطان . وقال صبيح إن مايطلبه المسئولون الأمريكيون مرفوض ولن يفضي لأي نتيجة .. موجها التحية للموقف السعودي الذي أوضح أن الموقف العربي يقوم على مبادرة السلام العربية وعلى يد عربية ممدودة بالسلام الحقيقي ، وليس بالتلاعب في عملية السلام . وأضاف : " نحن جربنا هذا الأسلوب ، وقوبلنا بتلاعب إسرائيلي مذكرا بما حدث في مؤتمر أنابوليس للسلام ، لكننا اصطدمنا بجدار الاستيطان والرفض الإسرائيلي". وتساءل صبيح هل يقدم العرب خطوات تطبيعية لتشجيع إسرائيل ومكافآتها على تهويد القدس وزيادة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وحصار غزة ، وهل من المناسب تقديم مكافآت للعدوان وحمايته؟. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المطالب الأمريكية تعتبر تراجعا في الموقف الأمريكي من إحياء عملية السلام ؟ أجاب صبيح : إن هناك أطرافا في الإدارة الأمريكية تقع تحت ضغط كبير من قبل مائتين من أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين أعلنوا توجيه رسائل للسعودية للأسف الشديد لتقديم مكافأة لإسرائيل على عدوانها . وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن مثل هذه الضغوط من الكونجرس نؤثر على بعض مكونات القيادة الأمريكية . وقال نحن نريد موقفا أمريكيا متماسكا ، وقد أعلنوا صراحة وأبلغوا الدول العربية أن أمريكا لن تقبل بالاستيطان بكل صوره وأشكاله لأن هذا الاستيطان من حيث المبدأ هو عدوان على أراضي الغير والقانون الدولي وعملية السلام .