فى الذكرى الأربعين لحرق المسجد الأقصى طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، الثلاثاء، بضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحقه، حيث أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن جريمة حرق المسجد الأقصى مستمرة ولم تنقطع لحظة واحدة. وأكد صبيح أن هنالك سياسة إسرائيلية رسمية تدعمها دوائر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتهويد القدس، وفق برنامج مخطط ومدروس بعناية ومدعوم بشكل كامل وبأموال طائلة لا حدود لها، فالمسجد الأقصى أصبح اليوم، أكثر استهدافا، من أى فترة مضت، لأن عمليات الحفر أسفل أركانه وأساساته فى حالة استمرارها ستؤدى على انهياره بالكامل. وأوضح صبيح أن الاستيطان طال كل بقعة فى المدينة المقدسة، فهو وصل باب العمود، وواد الجوز وباب الزاهرة، وضواحى المدينة كالشيخ جراح، وسلوان، وغيرها، لافتا إلى المخاطر الناجمة عن الحفريات الإسرائيلية، أسفل المسجد الأقصى، والتى بدأت تبرز الانهيارات فى بيوت وساحات المنازل المتاخمة والقريبة من الحرم القدسى. وأضاف أن هناك تزييفا خطيرا، وشبكات تزوير إسرائيلية ظهرت مؤخرا، واستطاع المحامون الفلسطينيون كشف كذب الادعاءات حول وجود عمليات بيع لمنازل فلسطينية فى القدس، مما يثبت بأنهم يجرون عمليات تزوير للسيطرة على ممتلكات العرب فى القدس. وتحدث السفير صبيح عن وجود جماعات كبيرة فى الولاياتالمتحدة تجمع النقود والمساعدات من أجل الاستيطان فى القدس، وأحد هؤلاء المليونير الأمريكى اليهودى "مسكوفيتش"، داعيا فى الوقت ذاته الإدارة الأمريكية بالسير بخطوات عملية لتجفيف منابع الاستيطان. ولفت إلى أن حث المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان أمر غير كافٍ، لأن إسرائيل لا تفهم الحث واللين، بل تريد إجراءات عملية رادعة من قبل الولاياتالمتحدة تكون كفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وبوضع حد لسياساتها الاستيطانية الخطيرة.