بمناسبة الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى، طالبت جامعة الدول العربية أمس الإدارة الأمريكية بإتخاذ إجراءات عملية رادعة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقدس والمسجد الاقصى ووضع حد لسياساتها الاستيطانية، حيث قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية: أن الحرم القدسى أصبح أكثر استهدافا، من أى فترة مضت، لأن عمليات الحفر أسفل أركانه وأساساته فى حالة استمرارها ستؤدى الى انهياره بالكامل. وأضاف: أنه منذ حرق المسجد الأقصى، والقدس تحاصر، والمسجد الأقصى يحاصر، والاستيطان يطال كل بقعة فى المدينة المقدسة، فهو وصل باب العمود، وواد الجوز وباب الزاهرة، ناهيك عن ضواحى المدينة كالشيخ جراح، وسلوان، وغيرها. وأشار السفير صبيح إلى المخاطر الناجمة عن الحفريات الإسرائيلية، أسفل المسجد الأقصى، والتى بدأت تبرز الانهيارات فى بيوت وساحات المنازل المتاخمة والقريبة من الحرم القدسي. كما أشار إلى مخاطر إنذارات هدم منازل الفلسطينيين فى القدسالمحتلة، موضحا أن هناك أكثر من 20 ألف بيت فى القدسالشرقية، وبلدتها القديمة مهددة بالفعل، بتزامن عمليات طرد ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال للعائلات المقدسية، قائلاً: "يوجد تزييف خطير، وشبكات تزوير إسرائيلية ظهرت مؤخرا، واستطاع المحامون الفلسطينيون كشف كذب الادعاءات حول وجود عمليات بيع لمنازل فلسطينية فى القدس، حيث اتضح أن توقيع أحد أصحاب البيوت التى تدعى إسرائيل بأنه قد بيع لليهود جاء بعد وفاته بعشر سنوات، مما يثبت بأنهم يجرون عمليات تزوير للسيطرة على ممتلكات العرب فى القدس". وعبر صبيح عن رفضه للتصرف الاستفزازى المتمثل بقيام عضو كونجرس من الحزب الجمهورى الأمريكى مع عدد من أعضاء الكنيست والمتطرفين اليهود بزيارة القدسالمحتلة لغرض دعم الاستيطان فيها، مؤكدا على ضرورة تدخل واشنطن والمجتمع الدولى لوضع حد لمثل هذه التصرفات. مؤكداً أنه لا يكفى بأن يقول المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية بان الاستيطان مرفوض، وأننا نحث الحكومة الإسرائيلية لوقفه، لأن إسرائيل لا تفهم الحث واللين.