حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة من خطورة الوضع الحالي الذي تشهده مدينة القدس في ظل الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة, داعيا الدول للوفاء بالتعهدات التي التزمت بها قمة( سرت) تجاه القدس. وقال صبيح- في تصريحات له أمس الاثنين بمناسبة الذكري الحادية والأربعين لحريق الأقصي-' إن الوضع أمس بات أصعب بكثير عن عام1969 الذي شهد حريق الأقصي فإسرائيل تقوم الآن بخطوات تهويد القدس بشكل علني وتستدعي الجيش وأجهزة المخابرات لفرض سياسة الأمر الواقع علي الفلسطينيين'. ونبه إلي أن حكومة إسرائيل تسعي إلي تنفيذ خطة حتي عام2020 تستهدف تهويد القدس, لافتا إلي أنه علي الرغم من أن عام1969 كان به توازنات دولية وبه نضال فلسطيني بشكل كبير, إلا أن إسرائيل أقدمت علي حرق الأقصي ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف إسرائيل عن تهويد القدس. وأكد صبيح أن الأمر بات يتطلب من الجميع سواء المواطنين والمثقفين والنقابات والمجتمع المدني العربي والإسلامي بالتصدي والوقوف ضد هذه الإجراءات الإسرائيلية, لافتا إلي الحفريات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل بخلاف إبعاد القيادات والمواطنين عن القدس قسرا وهدم البيوت والتي بلغ عددها نحو20 ألف مبني في المدينة المقدسة. ولفت السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إلي ما يقوم به24 تنظيما يمينيا متطرفا لهدم المسجد الأقصي وإقامة الهيكل المزعوم بخلاف ما يتم من تدريس الطقوس اليهودية داخل الهيكل, وكذلك ما يضخ أموالا من المتعصبين والمتزمتين والأصوليين العنصريين في الولاياتالمتحدة لدعم المخطط اليهودي وهي الأموال المعفية من الضرائب. وأهاب صبيح بالأمة العربية للعمل بكل ما في جهدها ومسئوليتها تجاه ما يجري بحق القدس, قائلا' القدس خط أحمر فلا يوجد سلام بدون القدس..فالقدس هي مدينة الحرب والسلام, ومن الافضل أن تكون قضية السلام'.