اعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، عن قلقلها الشديد لما تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة القدسالمحتلة، والمسجد الأقصى المبارك. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى المحتلة اصبح واضحا أنه منذ زيارة وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى يتسحاك أهرونوفيتش برفقة مجموعة من ضباط الاحتلال، ومن الجولة الاستفزازية التى قام بها عدد من ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلى أمس فى منطقة البوابة الثلاثية المغلقة من جهة القصور الأموية التى تؤدى إلى المُصلى المروانى فى المسجد الأقصى المبارك، بأن الهجمة على الحرم القدسى تأن منحا خطيرا. وأضاف السفير صبيح: تراقب الجامعة العربية، وقطاع فلسطين فيها باهتمام بالغ الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة التى تقوم بها إسرائيل ( القوة المحتلة) لتهويد القدس، والاعتداء على المقدسات والإنسان فى محاولة لمحو ذاكرتها. وأشار إلى أن قوات الاحتلال منذ فترة نصبت كاميرات مراقبة لرصد تحركات كل من يدخل للمسجد الأقصى المبارك، وأن الجماعات اليهودية المتطرفة اعتادت منذ عدة أشهر على تدنيس الحرم من الداخل، والصلاة فى بعض الأماكن التابعة له بشكل جماعي. وشدد على أن حائط البراق، الذى أسماه اليهود ب"حائط المبكى" بعد احتلاله والسيطرة عليه بقوة السلاح، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذى هو "مكان خالص للمسلمين وجزء من عقيدة مليار ونصف المليار مسلم فى العالم". وقال السفير صبيح: هنالك ما لا يقل عن 24 تنظيما يهوديا متطرفا تتسابق ولإقامة الهيكل الثالث المزعوم بالاستناد لعقيدة من الهوس والخزعبلات مكان المسجد الأقصى المبارك، وهم يأتون بحجارة خاصة بهيكلهم المزعوم، ويقومون بطقوس كلها استفزازية وخطيرة ومعادية للسلام. وأشار إلى أن منطقة البوابة الثلاثية المغلقة من جهة القصور الأموية شهدت نشاطا ملحوظا لنشاط أفراد وضباط سلطة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، مما يبعث الشكوك حول نوايا مبيتة بحق الحرم القدسى الشريف. وأضاف: تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الدينية والاستفزازات الخطيرة، والممارسات العنصرية، وهى بهذه الأعمال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي، وحقوق العرب والمسلمين، ما يستدعى تدخل الأممالمتحدة والمجتمع الدولى وكل المؤسسات المدافعة عن الحريات والحقوق الدينية والمدنية لوضع حد لما يجري. واكد السفير صبيح أن القدسالشرقية جزء من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1967م، وهى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، مضيفا: ونحن كجامعة العربية نتابع مع الدول العربية والإسلامية الانتهاكات الخطيرة فى المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وعلى إسرائيل أن لا تنسى عواقب عدوانها وسياساتها الوحشية هذه على الأمن والسلام الدوليين. كما ندد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة باعتداءات قطعان المستوطنين اليهود على المزارعين والمدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم وحقولهم، مشيرا إلى أن الجامعة العربية توثق هى الانتهاكات وتصدر تقريرا قريبا عن هذا الموضوع. وشدد على ضرورة تعامل المجتمع الدولى مع الاستيطان واعتداءات المستوطنين اليهود كجرائم حرب، وعلى أن إسرائيل مهما صادرت من أراض وممتلكات ستخضع فى النهاية لارادة الشعب الفلسطينى المتمسك بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، والمصمم على ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل تام.