بات المزارعون في محافظة المنوفية مهددين بالحبس بعد تعرضهم لخسائر فادحة نتيجة الفيروسات التي اصابت غالبية محاصيل الموسم الماضي وكان آخرها فيروس الطاعون خلال الأيام القليلة الماضية الذي أصاب محصول البطاطس الذي اعتمد عليه الكثير في تعويض خسائر محاصيل القمح والذرة والقطن في المقابل تجاهل مسئولو المحافظة مساندة المزارعين في مواجهة الكوارث التي تعرضوا لها مما أدي إلي حالة من الاستياء والغضب بينهم خاصة انهم مدينون للبنوك للانفاق علي الزراعة وهم حالياً غير قادرين علي السداد. ويشكو عدد من المزارعين قائلين : محصول البطاطس هذا العام أضاع حلمنا وجعلنا نقف حائرين في وجه مستقبل لا نعرف ماذا سوف يحدث لنا فيه ، فأصحاب الأراضي يطالبوننا بدفع ايجارها رغم ان الأرض لم تأت بثمرة فإيجار العام الماضي كان يتراوح ما بين 250 إلي 280 جنيهاً للقيراط الواحد مما يجعلنا مطالبين بدفع مبالغ كبيرة قد تجعلنا مفلسين. ويضيف الاهالي : قام الفلاحون بالاقتراض من البنوك لأجل زرع محصول البطاطس أملاً منهم في تحسين الوضع الحالي ولكنهم صدموا بواقع أكثر مرارة خاصة بعد ارتفاع سعر طن التقاوي الي 2000 جنيه بالإضافة الي تجهيز الأرض وتسميدها بالسماد البلدي بتكلفة تصل الي 1500 جنيه وبذلك إذا أراد الفلاح القيام بزراعة فدان بطاطس عليه تدبير مبلغ وقدره تسعة آلاف جنيه. ويقول المزارعون: لا تتوقف الزراعة عند تجهيز الأرض وشراء التقاوي فهناك أيضاً الاحتياج الي من يخدم الأرض سواء بالري أو بالعمال وهذا يعني اننا أمام عوائق كثيرة وتكاليف هائلة لا نستطيع ان نقف امامها بمفردنا فجميع الأسعار مرتفعة مما يشكل أعباء كثيرة علي الفلاحين وأكد المزارعون ان تلف محصول البطاطس واصابته بالطاعون سوف يدفع الفلاح الي أخطار كبيرة أولها هي الديون التي سوف تلاحقه وتلحق بأبنائه بعد هبوط سعر طن البطاطس