شبيحة الأسد يواصلون مجازرهم ارتكبت قوات النظام سلسلة من المجازر الأكثر بشاعة منذ بداية الثورة السورية قبل نحو 21 شهراً لتصل حصيلة شهداء اليوم إلى أكثر من 208، بينهم 12 طفلاً وتسع سيدات و17 مقاتلاً من كتائب الثوار
ففي ريف حماة، أغارت طائرة حربية على مخبزاً أثناء تجمع الأهالي أمامه للحصول على الخبز في بلدة حلفايا التي تبعد 25 كم عن مدينة حماة مما أسفر عن سقوط أكثر من 94 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وتأتي هذه الغارة الجوية انتقاماً من أهالي البلدة التي سيطرة عليها الجيش الحر قبل بضعة أيام
وفي حلب، ارتكبت قوات النظام مجزرة في مدينة السفيرة عندما قامت بقصفها بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن سقوط 13 شهيداً وعشرات الجرحى، كما سقط خمسة شهداء وعشرات الجرحى في تفجير سيارة مفخخة في حي بستان القصر استهدف حاجزاً للجيش الحر
وكذلك في بلدة النشابية التابعة لمدينة دوما في ريف دمشق، قصفت طائرة حربية مجمعاً سكنياً بالقذائف العنقودية موقعاً ثمانية شهداء وعشرات الجرحى
وفي حمص، أفاد المجلس الثوري في حمص أن ثلاثة شبان على الأقل لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون بحالات نادرة كفقدان النظر والغثيان وفقدان الوعي وضيف تنفس شديد عندما قامت قوات النظام بإلقاء غاز سام على حي الخالدية المحاصر في مدينة حمص، ولم يتسنى حتى الآن التعرف على نوع الغاز المستخدم في هذ الهجوم
ناشد رائد الفضاء واللواء الطيار المنشق محمد فارس الجيش الحر باستهداف الطائرات المدنية الإيرانية والروسية والتي تحط في مطارات سورية وذلك لقناعته بأن تلك طائرات ما زالت تنقل "معدات القتل" لنظام الأسد ولم تعد بأي حال طائرات مدنية
حقق الجيش الحر المزيد من الانتصارات في مختلف أنحاء البلاد، حيث سيطر على حاجز مسجد الصحابة في حي تشرين في العاصمة دمشق وقتل وأسر من فيه من جنود بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع بقية حواجز قوات النظام في الحي، وواصل الجيش الحر صده لمحاولات جيش النظام اقتحام مدن وبلدات داريا وعربين وعقربا ودروشا ودمر عدداً من الآليات العسكرية وقتل وأسر العديد من قوات النظام
أما في حلب، أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة منغ التي تقع على بعد 35 كم شمال مدينة حلب وكيلومترات قليلة عن مطار منغ العسكري بعد اشتباكات عنيفة أجبرت قوات النظام على الانسحاب باتجاه المطار، كذلك سيطر الثوار على كتيبة تل عنجار التي تقع في الطرف الجنوبي الغربي لمطار منغ العسكري ليصبح بذلك أكثر من 80% من ريف حلب تحت سيطرة الثوار
وهاجم الثوار عدداً من المواقع العسكرية في درعا ودير الزور وحمص والقنيطرة وفي أحياء الصالحية وغويران في مدينة الحسكة
صعدت قوات النظام من هجماتها على المدن والبلدات الثائر، حيث قصفت ما لا يقل عن 316 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 118 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و52 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و115 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أكثر من 25 منطقة أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى وإحداث دمار كبير في المنازل وإجبار المئات من المدنيين على النزوح عن ديارهم
سياسياً، وصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق براً عبر بيروت والتقى بنائب وزير الخارجية فيصل المقداد حاملاً معه خطة نصت تسريباتها على بقاء الأسد في السلطة حتى 2014 وتشكيل حكومة انتقالية من الحكومة الحالية والمعارضة برعاية روسية أميركية، وقد صرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مؤتمر صحفي له أن دمشق لم يكن لها علم بقدوم الإبراهيمي الى سورية مضيفاً أن الحديث عن تنحي الأسد وإسقاط النظام أصبح موالاً قديماً وأن الحكومة ماضية في الحل العسكري