تنظم الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي مسيرة حاشدة اليوم الأربعاء بميدان أبو جنزير ومن ثم تتجه إلى مكاتب الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي بالخرطوم بغرض تسليم مذكرة بشأن رفض مقترح ثامبو أمبيكى. وقال الطاهر الحاج الرقيق نائب رئيس الهيئة فى تصريح له امس أن المسيرة ستقوم بتسليم المذكرة التي تتعلق برفض الهيئة لمقترح رئيس الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكى حول أبيي مبيناً أن المذكرة سيتم تسليمها إلى مكاتب الإتحاد الإفريقي بجانب الأممالمتحدة .
وناشد الرقيق أبناء أبيي من المسيرية بالحضور فى الزمان والمكان المحددين مشيراً إلى أن الهيئة قامت بعمل الإجراءات اللازمة مع السلطات لخروج المسيرة السلمية الرافضة لمقترح أمبيكى حول المنطقة.
من جهة أخري أعلن الجيش السوداني أمس ان سفن بحرية ايرانية وباكستانية سترسو في ميناء بورتسودان على ساحل البحر الاحمر في السودان الخميس والجمعة المقبلين، وذلك بعد ثلاثة اسابيع من مغادرة سفينتين بحريتين ايرانيتين.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أن "قوات البحرية السودانية ستستقبل سفينة حربية باكستانية يوم التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري وتبقى بميناء بورتسودان لمدة يومين".
واضاف في تصريح بثته وكالة الانباء السودانية الرسمية أن "قوات البحرية السودانية ستستقبل ايضا سفينتين حربيتين إيرانيتين في الثلاثين من نوفمبر الجاري وتبقيان لمدة ثلاثة أيام بميناء بورتسودان في إطار العمل العادي والروتيني الذي تقوم به قوات البحرية السودانية".
وقال الصوارمي ان هذا العمل يأتي في اطار التعاون البحري العسكري مع القوات البحرية في كل دول العالم في المجال الدبلوماسي والاجتماعي والسياسي حيث تمثل هذه المجالات اهم المهام التي تضطلع بها القوات البحرية سواء علي الصعيد المحلي أو العالمي
وعن زيارة السفينتين الايرانيتين قال المتحدث انها "تدعم العلاقات القوية امنيا ودبلوماسيا بين الدولتين.
وأفاد أن من ضمن أسباب رسو هذه السفن في ميناء بورتسودان التزود بالوقود والمواد اللوجستية، مشيرا الى أن هذه السفن ستفتح أبوابها للجمهور لزيارتها.
وكانت سفينتان من قوات البحرية الإيرانية رستا في ميناء بورتسودان في 29 أكتوبر الماضي وغادرتا بعد اربعة أيام، وذلك بعد أيام من قصف مجمع اليرموك لصناعة الأسلحة جنوبالخرطوم والذي اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بالضلوع فيه، لكن السلطات السودانية نفت اي علاقة لإيران بالمصنع.
وقال الجيش السوداني حينها ان زيارة السفينتين تأتي في اطار تبادل العلاقات الودية التي تعبر تعبيرا صادقا عن متانة العلاقات بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الايرانية والتي تدعم كذلك العلاقات السياسية بين الدولتين والتقارب الدبلوماسي .
في الاثناء شن والي الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية د.عبد الرحمن الخضر هجوماً عنيفاً على إسرائيل ووصفها بالكيان الغاصب، وقال إذا ظن الكيان الصهيوني بأنه بضربه لليرموك سيرعب السودان فهو واهم، مؤكداً أنها لن تقتل أو تنال من جذوة الحماسة لدى الشعب السوداني بالدفاع عن الحق، مشيراً إلى أنهم سيشيدون 10 مصانع مثل مجمع اليرموك.
وكشف الخضر عن قرب انتهاء العمل لترحيل المجمع الخاص بالأسلحة إلى الموقع البديل ، و أشار إلى شروع السلطات في تنفيذ القرار الرئاسي بترحيل الأقسام الخاصة بالقطاع العسكري التابع لليرموك إلى خارج العاصمة،.
ومن جانبه اتهم د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم إسرائيل باستهداف السودان منذ الاستقلال، مبيناً أنها تخشى من أن يتطور ويصبح له موقع في الخارطة العالمية، لافتاً النظر إلى أنهم عبر استخدام التقانة والمعلومات سينشئون عشرات من مصانع اليرموك من أجل حماية البلاد من الاستهداف، وقال إن كثيراً من الناس يراهنون على انقسام الصف ووهن رجال الإنقاذ،
وأضاف نقول لهؤلاء الإنقاذ شهدت في تاريخها أكبر انقسام في عام 1999م ولكنها خرجت أكثر قوة وإرادة.