.كشف حادث مقتل الشهيدة مروة الشربينى عن الارهاب الغربى المتوحش الذى تتعمد اخفائه اجهزة الاعلام الغربية وساسه الغرب الذين يتغنون ليل نهار بمزامير الحرية حيث ياتى هذا الحادث كرد فعل للسياسات الغربية التى تشن حربا باردة ضد الإسلام تدعو خلالها الى التصدى لأسلمة الثقافات الغربية واحداث انقلاب ضد الثقافة الاسلامية حتى داخل الدول الاسلامية ذاتها.وحول دللات هذا الحادث يقول الدكتور السيد عوض عثمان المحلل السياسى وخبير الشئون العربية : ان ذلك الحادث الارهابى يرجع الى عدة اسباب اهمها اهدار حقوق المصريين فى الخارج وتسييس الجانب الحقوقى لصالح العلاقات الدبلوماسية والعامل الاخر هو ان حلف الناتو والدول الغربية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى اصبح يتبنى سياسات عدائية ضد المرجعية الاسلامية التى حلت محل الشيوعية فى العداء الغربى لها وهو ما كرس من العداء للمسلمين داخل المجتمعات الغربية ويضيف انه بخلاف هذا العامل فان هناك عامل أخر علىا لمستوى الداخلى للمجتمع المصرى شديد الاهمية هو ان حجاب المراة يلقى الرفض على مستوى بعض المهن التى تندرج ضمن مهن الصفوة وهو ما يضر بتقدير زى المرأة المسلمة بالداخل والخارج..وحول دللات هذا الحادث يقول: ان من أهم دلالات هذا الحادث سيادة مفهوم التطبيع وان الهدف الحقيقى من الحوار بين الاديان الذى تديره الة الاعلام والسياسة الغربية هو توريط عدد من الدول العربية والاسلامية فى عملية تطبيع مع الدولة اليهودية ويضيف ان ذلك ما يتضح من حديث ساركوزى الاخير ويؤكد ان هناك بعد صهيونى لا يمكن تجاهله وهو ان اسرائيل تنزع عن نفسها ارهاب الدولة المبرمج بالصاق الارهاب بالمسلمين وبالاضافة الى ذلك فان هذا الحادث يدل ان الدول الغربية التى تتشدق بالحرية وحماية الاةليات تمارس ابشع مظاهر الارهاب ضد الاسلام والمسلمين نتيجة لتصاعد اليمين الدينى المتطرف شديد العداء للمسلمين ويؤكد الدكتور السيد عوض عثمان- ان التقاعس عن الرد على حادث الشهيدة مروة يزيد من خطورة الامر ويزيد من معدلات الارهاب الغربى ضد المسلمين وفى المقابل يوضح ان هذا الحادث يؤكد ضرورة ان تسعى الحكومات العربية والاسلامية بشكل جاد الى خلق اعلام مضاد للاعلام الغربى الذى يقع تحت هيمنة الاعلام الصهيونى الذى يضع ضمن اولوياته تكريس العداء الغربى ضد المسلمين وبالاضافة الى ذلك يؤكد ضرورة اتخاذ الاجراءات الازمة للرد على ذلك الحادث على المستوى الرسمى باستدعاء السفير الالمانى والسفير المصرى فى المانيا ومطالبتهم باحضار الملف الكامل الخاص بالواقعة للوقوف على اسبابها الحقيقية وتداعياتها وكيفية التصدى لما يكمن ورائها من عداء للاسلام والمسلمين ويحذر من ان يمر هذا الحادث مرور الكرام وتوضح الدكتورة امنة نصير استاذ الفلسفة والعقيدة جامعة الازهر: ان ما حدث للشهيدة مروة الشربينى يمكن ان يحدث باساليب مختلفة وتضيف - ان هذا الحادث الحادث يدل على ان كراهية المسلمين متواجدة بشكل كبير ومتوارث عبر الاجيال داخل المجتمات الغربية وترجع اسباب هذه الكر اهية الى عدة عوامل منها الاعلام الغربى المضلل والاختراق الصهيونى وجبروته الذى نجح نجاحا كبيرا فى غرس كراهية المسلمين والاسلام فى العقل الغربى حيث اصبحت هذه الكراهية تمثل حقيقة ملموسة وتشير انه سبق لها المعاناه من هذه الكراهية اثناء تواجدها فى احدى مؤتمرات حوار الحضارات وتصف الحادث بانه ابشع انواع الارهاب وتقول انه فى الوقت الذى يوصوموننا فيه بالارهاب يمارسون الارهاب الوحشى مع امراة تحمل طفلها وتريد ملاعبته فى مكان مخصص للاطفال وتقول ان مرتكب هذا الحادث وحش بشرى مجرد من الانسانية وانه ليس له حضارة او دين وبالاضافة الى ذلك توجه الدكتورة امنة نصير سؤال الى المجتمعات الغربية هو لماذا لا يحترم الغرب احتشام المراة المسلمة مثلما يقدر ويحترم احتشام الراهبات اليس من العنصرية والارهاب هذه التفرقة ؟ وفيما يتعلق بالمعالجة الاعلامية لهذا الحادث.تناشد الدكتورة امنة نصير وسائل الاعلام المصرية والعربية والاسلامية بضرورة تناول القضية بشكل منظم خلال خطاب اعلامى ناضج ومسئول ينطلق من الفهم الصحيح للدين ويؤكد المبادىء الحقيقية للدين الاسلامى وينطلق من مقارنة الحقائق والكشف عن الارهابيين الحقيقيين وتضيف انه من الضرورى ايضا تاكيد حقيقة ان المسلم لا يكن اية كراهية لاصحاب العقائد الاخرى انسانيته وفى نهاية حديثها تهدى الدكتورة امنة نصير هذا الحديث النبوى الشريف للدول الغربية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخلق عيال الله واحبهم اليه انفعهم لعياله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم