حقق الثوار تقدماً كبيراً في شمال وشرق البلاد حيث سيطروا على مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية بعد سقوط مطار الحمدان العسكري آخر معاقل قوات النظام في المدينة، في الوقت الذي قاموا به باقتحام الفوج 46 ومدرسة الشرطة في ريف حلب الغربي حيث تم السيطرة على مدرسة الشرطة بالكامل وأجزاء كبيرة من الفوج 46 وكبدوا جيش النظام خسائر فادحة في الجنود والآليات هذا وتواصلت المعارك في مناطق مختلف من البلاد حيث سجلت أكثر من 82 نقطة اشتباك تمكن الجيش الحر خلالها من تكبيد جيش النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح والتي بلغت حصيلتها ما يزيد عن 40 قتيلاً
واصل النظام حملاته العسكرية على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد فقد قصفت قواته أكثر من 153 منطقة في مختلف أنحاء البلاد أكثرها في ريف دمشق وفي حمص وحلب وإدلب حيث نفذت طائراتها الحربية أكثر من 13 غارة مخلفةً عشرات القتلى والجرحى ومحدثةً دماراً كبيراً في المباني السكنية في حين قامت باستخدام الغازات السامة في حرستا بريف دمشق
وقتلت قوات النظام أكثر من 118 مواطناً بينهم 15 طفلاً وتسع نساء و37 مقاتلاً من الكتائب الثائرة
ففي دمشق وريفها، سقط ما لا يقل عن 56 شهيداً بينهم 14 معظمهم من النساء والأطفال قضوا جراء القصف العشوائي على مدينة حرستا التي أفاد ناشطون بمواصلة قوات النظام استخدامها للغازات السامة في قصفها للمدينة، كما سقط عشرة شهداء في منطقة جرمانا نتيجة سقوط قذيفة هاون على أحد المباني السكنية في حين سقط ما لا يقل عن خمسة شهداء جراء القصف العشوائي على مخيم اليرموك، كما ارتكبت قوات النظام مجزرة أخرى في بلدة البحدلية القريبة من السيدة زينب حيث تم إعدام خمسة من المدنيين وجدوا مكبلي الأيدي وعلى أجسادهم آثار التعذيب
في حلب سقط 25 شهيداً بينهم خمسة أطفال وسيدتين، 15 منهم سقطوا جراء سقوط قذيفة على سيارة نقل في حي الحيدرية، في حين قتلت قوات النظام 20 مواطناً في دير الزور بينهم 18 مقاتلاً من الكتائب الثائرة خلال الاشتباكات التي دارت في مدينة البوكمال، و11 مقاتلاً من الكتائب الثائرة خلال الاشتباكات في ريف إدلب، وثلاثة شهداء في حمص وشهيدين في درعا وشهيد في حماة. فى شأن متصل، واصل الثوار تقدمهم في ريف حلب ليعلنوا سيطرتهم التامة على الفوج 46 قوات خاصة في ريف حلب الغربي آخر معاقل قوات النظام في الريف الغربي والذي يعتبر أقوى قواعد النظام في محافظة حلب والذي طالما استخدمته قواته في قصف مدينة حلب والبلدات والقرى المجاورة له والذي يعتبر الوريد الذي يغذي قوات النظام في مدينة حلب، هذا واغتنم الثوار عشرة دبابات وعدد من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة
كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي والإشارة الواقعة جنوب العاصمة دمشق بالقرب من منطقة السيدة زينب وتمكنوا من إسقاط طائرة مروحية أخرى في الغوطة الشرقية، في حين تواصلت المعارك في مناطق متفرقة من العاصمة حيث درات اشتباكات في ساحة العباسيين في حين هز انفجار منطقة المزة نتج عن استهداف موكب رئيس فرع الأمن السياسي في دمشق بعبوة ناسفة لكن لم يتم تأكيد مقتله
هذا ويستمر الثوار في تقدمهم في محافظة دير الزور حيث قاموا بمحاصرة وقصف مطار دير الزير العسكري، بينما استمرت الاشتباكات في مدينة حلب وريفها وفي حمص ودرعا واللاذقية ودير الزور تم على إثرها قتل وأسر العشرات من جنود النظام وتدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية واغتنام أخرى
وفي آخر الانشقاقات عن النظام، أعلن رئيس محكمة دير الزور القاضي علي العون انشقاقه عن حزب البعث وانضمامه إلى صفوف المعارضة السورية تنديداً بسياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها النظام ضد شعبه، وأكد القاضي أن العشرات من المسؤولين والضباط السوريين بانتظار اللحظة الحاسمة لإعلان انشقاقهم
وفي المقابل واصل النظام حملاته العسكرية على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد فقد قصفت قواته أكثر من 140 منطقة أكثرها في ريف دمشق وفي حمص وحلب وإدلب، فقد تعرضت أكثر من 66 منقطة لقصف بالهاون و55 منطقة تعرضت لقصف مدفعي و19 منطقة تعرضت لقصف صاروخي، كما قامت طائرات النظام الحربية بشن غارات على خمس مناطق في سورية
وأفاد ناشطون أن قوات النظام تشن حملة عسكرية واسعة على مدينة داريا بريف دمشق والتي تتعرض حتى اللحظة لقصف غير مسبوق بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وعبر الناشطون عن خشيتهم من اقتحام قوات النظام للمدينة وارتكاب مجزرة مماثلة للمجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد قبل عدة شهور
وقتلت قوات النظام أكثر من 75 مواطناً بينهم أربعة نساء وثلاثة أطفال و18 مقاتلاً من الكتائب الثائرة، حيث قتلت ما لا يقل عن 26 شهيداً في دمشق وريفها بينهم خمسة قضوا في مدينة داريا نتيجة القصف العشوائي، و15 شهيداً في حلب بينهم ثلاثة مقاتلين قضوا أثناء الاشتباكات في بلدة الأتارب، وعشرة شهداء في إدلب بينهم ثلاثة سقطوا جراء الاشتباكات في مدينة حارم وآخرون جراء القصف العشوائي على مدن معرة مصرين ومعرة النعمان، وثمانية شهداء في حماة بينهم ثلاثة مقاتلين قضوا في كمين نصب لهم من قبل قوات النظام في بلدة تقسيس، وثمانية شهداء في درعا بينهم شابة أصيبت برصاص أحد القناصة في مدينة بصرى الشام، وخمسة شهداء في دير الزور، وشهيدين في حمص، وشهيد في مدينة بانياس في محافظة طرطوس