في بيان صدر عن رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ وبحضور عدد من قيادات كتائب وألوية الجيش الحر، تم الإعلان عن تشكيل خمس فرق عسكرية في كافة المحافظات بهدف توحيد صفوف كافة الكتائب والألوية تحت راية واحد، فقد تم تشكيل جبهة القيادة العامة الجنوبية وتضم محافظات دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة والسويداء، وجبهة القيادة العامة الوسطى وتضم محافظتي حمص وحماة، وجبهة القيادة العامة الشمالية وتضم محافظتي حلب وإدلب، وجبهة القيادة العامة الشرقية وتضم محافظات دير الزور والحسكة والرقة، وجبهة القيادة العامة الغربية وتضم محافظتي اللاذقية وطرطوس إلى ذلك، واصل الثوار تحقيقهم الانتصارات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة حيث سيطروا على فرع الأمن العسكري ومبنى المصرف الزراعي وثلاثة حواجز عسكرية في مدينة البوكمال في الوقت الذي قاموا فيه بإسقاط طائرة ميغ حربية ليعلنوا سيطرتهم التامة على المدينة، كما قاموا بالسيطرة على آخر حاجز عسكري لجيش النظام في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، وعلى مبنى ناحية دبسي عفنان في ريف الرقة لتصبح ثاني البلدات التي يسيطر عليه الثوار في تلك المنطقة
وتواصلت المعارك في العاصمة دمشق حيث تصدى الجيش الحر لمحاولات جيش النظام اقتحام الأحياء والمدن التي يسيطر عليها الثوار وكبدوا قواته خسائر فادحة في الآليات والأرواح، كما قام الثوار بشن هجمات على حواجز عسكرية ومبان أمنية في مدن حلب والقنيطرة وإدلب وحماة ودرعا سقط على إثرها عدد كبير من عناصر أمن وجيش النظام لتصل حصيلة القتلى في صفوفهم إلى ما يزيد عن 32 قتيلاً فضلاً عن تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية والاستيلاء على عدد آخر منها
واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد تخللها قصف عشوائي بالطيران الحربي والمروحي وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى تنفيذ إعدامات ميدانية واعتقالات عشوائية فضلاً عن سرقة وحرق منازل المدنيين
فقد قصفت قوات النظام أكثر من 206 مناطق في مختلف أنحاء البلاد أكثرها في حمص وريف دمشق وإدلب ودير الزور وقتلت أكثر من 121 مواطن بينهم 15 طفلاً وخمس سيدات و30 مقاتلاً من الكتائب الثائرة
ففي دمشق وريفها، سقط 52 شهيداً، حيث ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة عندما قامت بالتسلل إلى أحد المنازل في بلدة البويضة وإعدام عشرة مدنيين بينهم ثمانية من عائلة واحدة بينها طفلين وثلاثة نساء، في حين سقط العشرات جراء الاشتباكات الضارية التي جرت مع جيش النظام والقصف العنيف على أحياء التضامن وجوبر ومخيم اليرموك والقدم ومدن وبلدات حرستا وبيت سوى وسقبا ودوما، الشيء الذي أسفر أيضاً عن سقوط عشرات الجرحى وإحداث دماراً كبيراً وحرائق بالمنازل
وقتلت قوات النظام 21 مواطناً في حلب وريفها بينهم عشرة من كتائب الثوار سقطوا خلال اشتباكات مع جيش النظام في المدينة وآخرون سقطوا جراء القصف العشوائي على مدن وبلدات الباب وصوران في الريف، و16 شهيداً في حمص بينهم ثمانية في حي الوعر جراء إطلاق النار الكثيف والعشوائي على المدنيين عند اقتحام الحي، وعشرة شهداء في إدلب بينهم خمسة قضوا جراء القصف العشوائي على مدينة معرة النعمان، وأربعة شهداء في الرقة وثلاثة في كل من دير الزور وحماة وشهيدين في اللاذقية وشهيد في كل من الحسكة والقنيطرة
أفاد ناشطون أن جيش النظام حشد أكثر من 3000 عنصراً و38 دبابة في حماة استعداداً للتوجه لاقتحام مدينة معرة النعمان في ريف إدلب والتي سيطر عليها الثوار قبل عدة أسابيع، في حين أطلق ناشطون من مدن داريا والمعضمية في ريف دمشق نداءات استغاثة لما حل بالمدن من دمار وخراب جراء الحصار والقصف المستمرين واللذان تسببا بنقص حاد بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية