ارتكبت قوات النظام مجازر جماعية تزامناً مع مواصلة الثوار تقدمهم واستيلائهم على مدن وطرق دولية في مختلف أنحاء البلاد، حيث قتلت قوات النظام أكثر من 221 مواطناً بينهم 17 طفلاً وخمسة نساء، و45 من كتائب الثوار. واستمرت سلسلة المجازر الجماعية بحق المدنيين العزل، حيث ارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة حارم بريف إدلب والقريبة من الحدود التركية راح ضحيتها أكثر من 45 شهيداً و300 جريح جراء غارة جوية شنتها مقاتلة حربية على المسجد الكبير أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة
وجاء ذلك تزامناً مع ارتكاب قوات النظام مجازر أخرى في مدينة حلب، حيث عُثر على جثث 25 شخصاً من كافة الأعمار ومن النساء والأطفال، في قبو أحد الأبنية في حي العامرية بمدينة حلب، كما عُثر على ستة جثث لمدنيين مكبلي الأيدي ومجردين من ثيابهم في حي جمعية المهندسين، في حين سقط خمسة شهداء جراء القصف العشوائي الذي استهدف حي المعادي
وسقط أكثر من 37 شهيداً في محافظة دير الزور، بينهم عشرة شهداء معظمهم من الأطفال في بلدة غرانيج وثلاثة أطفال آخرين في مدينة الميادين في محافظة دير الزور جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الميغ الحربية على منازل المدنيين، بينما سقط ما يزيد عن 20 مقاتلاً من كتائب الثوار أثناء هجومهم على كتيبة مدفعية تابعة لجيش النظام في مدينة الميادين
وقتلت قوات النظام أكثر من 40 مواطناً في دمشق وريفها بينهم 19 مقاتلاً خلال الاشتباكات التي جرت في مدينة دوما، كما سقط 13 شهيداً في محافظة حمص بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، وثمانية في اللاذقية وستة في درعا ومواطن في حماة
وقصفت قوات النظام اليوم أكثر من 212 منطقة في مختلف محافظات البلاد، مستخدمةً الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة، فيما قامت باقتحام قرى بكاس وشيرقاق بريف منطقة الحفة في محافظة اللاذقية وقامت بحرق عشرات المنازل وتهجير أهالي القرى
دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وجيش النظام في أكثر من 55 نقطة قُتل فيها أكثر من 55 جندياً من جيش النظام وتم تدمير عشرات الآليات العسكرية وإسقاط طائرتين ميغ حربية واحدة في بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب وأخرى في مدينة الموحسن في ريف دير الزور
وقد حقق الثوار انتصاراً في ريف العاصمة دمشق حين استولوا على عدة حواجز عسكرية لجيش النظام في مدن دوما وحرستا ومسرابا والتي تعتبر أهم معاقل النظام والتي كانت تمطر المدن بالقذائف كل يوم، كما سيطر الثوار على مدينة سراقب الاستراتيجية ثاني أكبر بلدة في محافظة إدلب، وسيطروا أيضاً على طريق حلب – اللاذقية الدولي الواقع في منطقة ريف جسر الشغور الجنوبي ليزيدوا بذلك من الضغط على قوات النظام المتمركزة في مدينة حلب عن طريق قطع الإمدادات الواصلة من دمشق، هذا واستولى ثوار حلب على الجزء الجنوبي من بلدة السفيرة في ريف حلب
ورغم القصف والاشتباكات، شهدت العديد من المناطق الثائرة مظاهرات في إطار جمعة أطلق عليها "داريا أخوة العنب والدم.. نحو عدالة دولية"، طالب المتظاهرون المحكمة الدولية بإجراء تحقيق دولي في مجزرة داريا التي راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين وذلك أثناء اقتحامها في شهر آب/أغسطس الماضي من قبل قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، كما ندد المتظاهرون بالطائفية وهتفوا لوحدة الشعب السوري من ناحية أخري، ازدادت حدة الاشتباكات بين كتائب الثوار وجيش النظام حيث سجل أكثر من 54 نقطة اشتباك في محافظات دمشق وحلب وإدلب ودير الزور وحماة ودرعا وحمص والرقة سقط على إثرها أكثر من 79 قتيلاً في صفوف جيش النظام بينهم 45 في إدلب وحدها، كما تم أسر خمسة من عناصر الحر الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب في دمشق، فيما تم السيطرة على عدد من الحواجز العسكرية في حلب وإدلب وتدمير عدد من الدبابات وعشرات الآليات العسكرية
كما تمكن الثوار من إسقاط طائرة ميغ حربية قرب مطار حلب الدولي أثناء إقلاعها، فيما يستمر الثوار بمحاصرة مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري ومقر الفوج 46 في ريف حلب، وقام الثوار ولأول مرة منذ شهور بتنفيذ عملية داخل مدينة إدلب حيث قاموا بنسف حاجز عسكري بالقرب من كلية الحقوق مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات جيش النظام
قتلت قوات النظام أكثر من 144 مواطناً اليوم بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء وخمس قضوا تحت التعذيب و37 شهيداً من كتائب الثوار خلال الاشتباكات
ففي دمشق، سقط أكثر من 53 شهيداً حيث تعرضت مدن الغوطة الشرقية لقصف عنيف بالطيران الحربي وبالمدفعية الثقيلة والدبابات مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 14 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال في قرية الشيفونية في مدينة دوما، وتسعة في مدينة حرستا، وعدد آخر في مدن وبلدات دير العصافير وحمورية وجسرين وكفربطنا، كما استمرت قوات النظام بعمليات الإعدام الميدانية فقد تم العثور على خمس جثث في حي القدم وجثتين في حي برزة بدمشق، كما عثر على جثث لخمسة شهداء أٌعدموا ميدانياً في بلدة عقربا وجثتين في مدينة الكسوة
قامت ميليشيا مدنية مسلحة من قرى أرزة وقمحانة المواليتين للنظام في محافظة حماة بذبح ثمانية مدنيين بالسكاكين بعد اختطافهم من أحد المناطق الزراعية القريبة من حي كازو في مدينة حماة، في حين قامت قوات جيش النظام بإعدام أربعة مدنيين على حاجز عسكري في بلدة كفرزيتا في ريف حماة، وفي ذلك الأثناء، هز انفجار ضخم حي كرم الحوراني نجم عن عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد شخصين وجرح سبعة أشخاص آخرين حالتهم خطرة
وسقط أكثر من 28 شهيداً وعشرات الجرحى في ريف إدلب معظمهم سقطوا جراء القصف العنيف الذي استخدمت فيه قوات النظام القنابل العنقودية والدبابات على مدن وبلدات معرة النعمان والنيرب ومعرشمشة وحارم والصرمان وسراقب، فيما سقط لا يقل عن 11 مقاتلاً من كتائب الثوار خلال الاشتباكات
كما قتلت قوات النظام أكثر من 23 مواطناً في حلب، بينهم أربعة شهداء عثر على جثثهم بالقرب من كلية المعلوماتية في حي الشهباء، وطفلين وسيدتين قضوا جراء القصف العشوائي الذي استهدف حي كرز الجزماتي وبلدة السفيرة، في حين سقط أكثر من 13 مقاتلاً خلال الاشتباكات، كما قتلت قوات النظام تسعة مواطنين في محافظة دير الزور، وأربعة في كل من الرقة ودرعا وحمص، وثلاثة في اللاذقية
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 156 منطقة في مختلف محافظات البلاد، منها أكثر من 34 في حلب، و33 منطقة في حمص، و22 في دمشق، و19 في إدلب، وعشرة في حماة، بالإضافة إلى مناطق عدة في درعا ودير الزور واللاذقية