تظاهر نحو 150 فلسطينيا من اهالي الاسرى الجمعة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تضامنا مع ابنائهم المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. انطلقت التظاهرة من مقر بلدية الخليل وانتهت عند دوار ابن رشد ورفع المتظاهرون خلالها صور الاسرى والاعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بتحريره ابنائهم، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. ودعا الى المسيرات نادي الاسير الفلسطيني ولجنة القوى الوطنية والاسلامية للاسرى. وتضمنت الفعاليات اعتصامات لاهالي المعتقلين الفلسطينين امام مقرات الصليب الاحمر في مدن الضفة الغربية المختلفة، خلال اليومين الماضيين، بحسب نادي الاسير. وكان وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع اعلن الثلاثاء في مؤتمر صحافي "ان المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بدأوا الاربعاء اضرابا عن الطعام لثلاثة ايام احتجاجا على سياسة العزل، وكنوع من التحذير لادارة السجون الاسرائيلية". ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين حوالى ستة آلاف موزعين على 22 سجنا غالبيتها داخل اسرائيل. من جهة اخرى اعلنت لجنة المتابعة التي تعنى بشؤون العرب في اسرائيل عن تنظيم مظاهرة مركزية السبت في مدينة سخنين في الجليل بمناسبة مرور احد عشر عاما على هبة "يوم القدس والأقصى"التي قتل خلالها 13 عربيا برصاص الشرطة الاسرائيلية. ودعت اللجنة العربية في بيان الى المشاركة في المظاهرة المركزية التي ستجري السبت في مدينة سخنين "في هذه الذكرى بشكل لائق لتكريم شهدائها الابرار الذين قتلوا بدم بارد ولم تتم محاكمة القتلة المجرمين". وكانت الحكومة الاسرائيلية عينت لجنة تحقيق رسمية اسرائيلية سمتها "لجنة اور" على اسم القاضي اليون اور الذي تراس اللجنة للتحقيق بظروف مقتل العرب الثلاثة عشر. وانتقدت "لجنة اور" تصرفات الشرطة الاسرائيلية، ولكنها اعتبرت ان التظاهرات كانت غير شرعية لانها بدون ترخيص، وحملت القيادة العربية المسؤولية على التحريض، واوصت باقالة ضابطين من الشرطة. ولم تعط "لجنة اور" توصيات بتقديم افراد من الشرطة او قادتهم للمحاكمة. وباءت محاولت عائلات الضحايا العرب بالفشل لتجريم المسؤولين عن اطلاق النار على ابنائهم. وقالت لجنة المتابعة العربية ان المناطق العربية في اسرائيل شهدت "هبة شعبية" تزامنت مع انطلاقة الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية في العام 2000 "على ضوء الزيارة الاستفزازية التي قام بها عضو الكنيست وزعيم المعارضة في حينه المأفون أرييل شارون الى باحة المسجد الاقصى، في محاولة منه لتكريس الامر الواقع وتهويد القدس والمسجد الاقصى".