أعلنت لجنة المتابعة التي تعني بشؤون العرب في إسرائيل عن تنظيم مظاهرة مركزية غدا السبت في مدينة سخنين في الجليل بمناسبة مرور أحد عشر عاما على هبة "يوم القدس والأقصى" التي قتل خلالها 13 عربيا برصاص الشرطة الإسرائيلية. ودعت اللجنة العربية في بيان إلى المشاركة في المظاهرة المركزية التي ستجري غدا السبت في مدينة سخنين "في هذه الذكرى بشكل لائق لتكريم شهدائها الأبرار الذين قتلوا بدم بارد ولم تتم محاكمة القتلة المجرمين".
وكانت الحكومة الإسرائيلية عينت لجنة تحقيق رسمية إسرائيلية سمتها "لجنة أور" على اسم القاضي إليون أور الذي ترأس اللجنة للتحقيق بظروف مقتل العرب الثلاثة عشر.
وانتقدت "لجنة أور" تصرفات الشرطة الإسرائيلية، ولكنها اعتبرت أن التظاهرات كانت غير شرعية لأنها بدون ترخيص، وحملت القيادة العربية المسؤولية على التحريض، وأوصت بإقالة ضابطين من الشرطة.
ولم تعط "لجنة أور" توصيات بتقديم أفراد من الشرطة أو قادتهم للمحاكمة. وباءت محاولت عائلات الضحايا العرب بالفشل لتجريم المسؤولين عن إطلاق النار على أبنائهم.
وشدد البيان على أن هذه الذكرى "تحل علينا في ظل استفحال الفاشية والعنصرية في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وفي ظل الحملات والمخططات المسعورة التي تستهدف وجودنا العربي على هذه الأرض واتخاذها خطوات عملية لمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضينا في النقب".
وذكر "بالمخطط الأخطبوطي للإجهاز على قرية جلجولية (شرق تل أبيب) بمصادرة ما تبقى من أراضيها ويقدر بنحو 700 دونم لإقامة مركز للقطارات". وتشمل الفعاليات "زيارات لأضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور عليها".
وقالت لجنة المتابعة العربية إن المناطق العربية في إسرائيل شهدت "هبة شعبية" تزامنت مع انطلاقة الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية في العام 2000 "على ضوء الزيارة الاستفزازية التي قام بها عضو الكنيست وزعيم المعارضة في حينه المأفون أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى، في محاولة منه لتكريس الأمر الواقع وتهويد القدس والمسجد الأقصى".