رام الله: تظاهر مئات الفلسطينيين من المواطنين وأهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية الأربعاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية دعمًا لقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم جميعا. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن المشاركين في التظاهرة التي نظمتها فصائل فلسطينية وشارك فيها أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلون للفصائل رفعوا لافتات تؤكد على مطلب حرية الأسرى ودعم قضيتهم ورفض أي سلام بدون تبييض السجون الإسرائيلية. وهتف المشاركون في المسيرة الذين رفعوا صورا لأبنائهم ورددوا هتافات من بينها (بالروح بالدم نفديك يا اسير) و(لا سلام دون اطلاق سراح الاسرى). وجدد وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع التأكيد على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل أية تسوية سلمية مع إسرائيل دون الإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية. كما شدد قراقع خلال مهرجان تضامني مع الأسرى وسط رام الله على أن قضية المعتقلين الفلسطينيين هي ملف سياسي وقانوني وليس مجرد قضية ثانوية على الأجندة الوطنية. ووجه قراقع باسم الأسرى رسالة إلى القادة الإسرائيليين بأنه لا يمكن للإسرائيليين أن يعيشوا بأمن وسلام دون الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم أسرى القدس. وطالب في رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف إجراءاتها القمعية وجرائمها بحق الأسرى في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف. وأعلن قراقع عن استمرار الفعاليات الاحتجاجية والتضامنية مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، معبرا عن أمله في أن يكون عام 2010 عاما لتحرير الأسرى وتبييض السجون. وكانت الحكومة الفلسطينية أقرت في جلستها الأسبوعية الأخيرة يوم 27 يناير/ كانون الثاني في كل عام يوما للتضامن مع الأسرى. وتعتقل إسرائيل أكثر من 7500 أسير فلسطيني، موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف.