أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" وقوات حرس الحدود التابعة للشرطة، بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية. وذكر بيان مقتضب صادر عن جيش الاحتلال، أن العملية بدأت الليلة الماضية، زاعما أنها عملية واسعة لإحباط الإرهاب في مناطق شمال الضفة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه من المتوقع أن تستمر العملية عدة أيام في مجموعة القرى الخمس، بما في ذلك طمون وطوباس، إذ سيتم خلالها إجراء عمليات تفتيش واعتقالات بناءً على معلومات استخباراتية. وشن جيش الاحتلال فجر الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس ومحيطها، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، مستهدفًا خمس مناطق رئيسية متمثلة في: مدينة طوباس، بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبًا، قرية تياسير شرقًا، وبلدة عقابا شمالًا. وتزامن بدء العملية مع اقتحامات شملت مداهمة نطاق واسع من المنازل وتحطيم محتوياتها وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، وسط حالة من التوتر الميداني وعمليات تمشيط واسعة. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق المستهدفة وسط تحليق مكثف للطائرات وانتشار واسع للقوات الراجلة. وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، أحمد الأسعد، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة، ترافقت مع جرافات عسكرية شرعت بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية، خصوصًا الطرق التي تربط طوباس بمحافظات نابلس وجنين والأغوار. وأشار الأسعد إلى أنّ العملية شملت مناطق: طوباس، طمون، عقابا، تياسير، وادي الفارعة، إضافة إلى المناطق الشرقية والشمالية، مؤكدا أن الاحتلال يحوّل المحافظة إلى ساحة تدريب واسعة لقواته تحت ذريعة العمليات الأمنية. وكشف الأسعد، أن مروحيات الأباتشي شاركت في العملية، وأطلقت رشاشاتها الثقيلة باتجاه مناطق سكنية في محيط طوباس وطمون، في تطور ميداني غير مسبوق منذ سنوات طويلة. وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عديدة في طمون وطوباس والفارعة وتياسير، وأخرجت سكانها بالقوة، وطلبت منهم العودة بعد عدة أيام، بعد أن اتخذت هذه المنازل كنقاط تمركز لجنودها. وقال المحافظ، إن سلطات الاحتلال فرضت منع تجول شامل في عدة مناطق من المحافظة حتى إشعار آخر، ما دفع الجهات الرسمية لإصدار توجيهات بتعطيل الدوام في المدارس والمؤسسات الحكومية حفاظًا على سلامة المواطنين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تُقيّد حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، ولا تسمح بالوصول إلى بعض الحالات التي تحتاج لرعاية عاجلة، لافتًا إلى وجود تواصل مع الصليب الأحمر الدولي للتدخل ونقل المرضى. وناشد الأسعد مؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات والعقاب الجماعي المفروض على سكان طوباس. وأكد أن استمرار تحويل المحافظة إلى منطقة عمليات عسكرية يهدد حياة المدنيين ويقوّض حقوقهم الأساسية، وفقا للغد.